نظمت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في الإدارة الطبية برنامجا توعويا بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام، اشتمل على عمل فحوصات طبية للمراجعين وتقديم العلاج المناسب لهم بالإضافة إلى تقديم نصائح طبية. وأوضح الدكتور أمين كيماوي مدير عام الإدارة الطبية، أن تنظيم هذا البرنامج، الذي رعاه عميد كلية الطب الدكتور محمود بن شاهين الأحول، يهدف إلى رفع الوعي الصحي بين المراجعين والمرضى وتثقيفهم بمرض هشاشة العظام وتدريبهم على العادات الصحية السليمة لتخريج جيل مثقف صحياً، مشيرا إلى أن استقبال المراجعين لا يزال مستمرا حتى الآن في العيادات بالإدارة الطبية. وأشار إلى أن هذا المرض يعد من أكثر أمراض العظام انتشاراً بين السعوديين، مدللا على ذلك بإصابة نسبة كبيرة ممن تم فحصهم والذين بلغ عددهم في اليوم الأول فقط 150 مراجعا، مشيرا إلى أن خطورته تكمن في أنه غالباً ما يحدث بدون أعراض حيث لا تظهر الأعراض إلا في الحالات المتقدمة أو في حال وقوع كسور، وبين أن مرض هشاشة العظام وترقق العظام يؤدي إلى قلة كتلة العظام في الجسم وترققها وضعف في الهيكل العظمي مما يؤدي إلى سرعة حدوث الكسور. وأشار إلى أن نمط الحياة الصحي له دور كبير في الوقاية من هذا المرض من حيث زيادة النشاط البدني وتغيير العادات الغذائية والامتناع عن التدخين والمشروبات الغازية، فضلا عن أخذ الكالسيوم مع فيتامين D أو المكملات الطبيعية مثل منتجات الألبان، وكذلك التعرض للشمس لمدة كافية. وقال إن العوامل الوراثية تلعب دروا في الإصابة بهشاشة العظام إلى جانب التقدم في العمر، وتناول بعض الأدوية لمدة طويلة خاصة مشتقات الكورتيزون، وكذلك وجود أمراض مزمنة مثل السكري والروماتيزم وزيادة إفراز الغدة الدرقية. وذكر أن من الفئات الأكثر عرضة للمرض من تخطوا عمر الأربعين ومرضى فرط الغدة الدرقية ومرضى الفشل الكلوي ومن لا يتناولون منتجات الحليب بكمية كافية، مشددا على أهمية عمل فحوصات دورية لهم للتأكد من عدم إصابتهم بالهشاشة، خاصة من يشعرون بأعراض، مثل: ألم في العظام وآلام الظهر وآلام الرقبة فقد تكون هذه الأعراض مترافقه مع إصابتهم بمرض الهشاشة. ونصح بتحسين عاداتنا الغذائية وتعويد الأطفال من الصغر على شرب الحليب ومشتقاته لأنها أهم مصادر الكالسيوم وتناول الفاكهة والخضراوات نظرا لإحتوائها على مواد تحافظ على الصحة العامة وصحة العظام.