أعلن البيت الأبيض الأميركي أن الرئيس باراك أوباما مستعد لبحث مسألة التخفيضات الضريبية مع الجمهوريين الذين حققوا فوزا كاسحا في انتخابات مجلس النواب، في حين قابل الجمهوريون هذه الدعوة بفتور واضح.ففي لهجة تصالحية أفرزتها نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي انتزع فيها الجمهوريون الأغلبية في مجلس النواب، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الخميس إن أوباما مستعد للتباحث في مسألة التمديد المؤقت للتخفيضات الضريبية على الدخول المرتفعة التي كان قد أقرها سلفه جورج بوش ويفترض أن ينتهي العمل بها نهاية العام الحالي. وفي هذا السياق، دعا الرئيس أوباما كبار قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لاجتماع في الثامن عشر من الشهر الجاري لإجراء مباحثات يتوقع أن تكون قضية التخفيضات الضريبية على رأسها. يُشار إلى أن الرئيس الأميركي كان مصرا على إبقاء التخفيضات الضريبية على الدخول التي تقل عن 250 ألف دولار سنويا، لكنه ربط الإعفاءات الخاصة بالأثرياء بمهلة زمنية تنتهي مع نهاية الشهر المقبل.ويطالب الجمهوريون بأن يشمل التمديد جميع الشرائح الضريبية، مع الإشارة إلى أنه في حال عدم التوصل لاتفاق حول هذه المسألة سيشهد الأميركيون ارتفاعا في معدل الضريبة مع بداية العام المقبل. وفي حال الاتفاق على تسوية ما، سيتم تمديد العمل بالتخفيضات الضريبة -التي تعود إلى عهد بوش-لتشمل الدخول المنخفضة والأسهم وأرباح رأس المال التي تقف مستحقاتها الضريبية عند نسبة 15% في الوقت الراهن.