وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي أمس (الاثنين) شحنة جديدة من المواشي الحية الصومالية التي تقدر حمولتها ب100 ألف رأس بهدف تغطية احتياجات السوق المحلي خلال موسم حج هذا العام وعيد الأضحى المبارك وكبح جماح أسعار المواشي بالسوق المحلي. وأوضح سليمان سعيد الجابري رئيس لجنة المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورجل الأعمال أن الشحنة وصلت عبر الباخرتين البركة 7 والبركة 5 وبذلك يكون إجمالي ما وصل إلى ميناء جدة حوالي 400ألف رأس خلال الأيام القليلة الماضية من إجمالي الكمية التي تعاقدت عليها مؤسسته وفق جدول زمني مخطط لوصول شحنات من المواشي الحية الأخرى. وقال الجابري رئيس لجنة المواشي بالغرفة أنه قد كثر في الفترة الأخيرة الحديث عن ارتفاع أسعار الأغنام وأن الأسعار سوف تزيد عن 2000 ريال للرأس خلال موسم الحج وأكد أن هذه الأقوال مخالفة للحقيقة مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين (يحفظها الله) ممثلة في وزارة الزراعة تبذل كل جهدها في توفير احتياجات السوق من المواشي الحية وذلك بتيسير إجراءات استيراد المواشي وآخرها السماح بفتح ميناء جازان للاستيراد من دول القرن الإفريقي ودعم مستوردي الأعلاف مع توفر البدائل الأخرى للشعير في ظل ارتفاع أسعاره ولولا هذه الجهود الحثيثة لارتفعت أسعار المواشي بشكل كبير في الأسواق وذلك نظرا لارتفاع الأسعار في الدول المصدرة وقلة المعروض إضافة إلى دخول مشترين جدد من الدول المجاورة. وأكد الجابري أنه من المخطط له أن يصل إلى ميناء جدة الإسلامي خلال الأيام القليلة القادمة تباعا أكثر من مليون رأس من الأغنام الصومالية والسودانية والتي قامت مؤسسته بالتعاقد عليها وهي المورد الرئيسي لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي حيث تعاقدت على استيراد حوالي 750 ألف رأس من الأغنام الصومالية و350 ألف رأس من الأغنام السودانية وقد وصل من هذه الكميات حتى الآن حوالي 400 ألف رأس من الأغنام الصومالية ومن المنتظر وصول باقي الشحنات الأخرى تباعا خلال الأيام القادمة لتغطية احتياجات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وكذلك السوق المحلي حسب الخطة الموضوعة لها والتي تحدد مواعيد وصول هذه الشحنات وأشار الجابري إلى أن وصول هذه الشحنات الكبيرة من الأغنام التي استوردتها مؤسسته إضافة إلى ما يرد للمستوردين الآخرين خلال نفس الفترة سوف يؤدي إلى ثبات واستقرار الأسعار وكبح جماحها والحد من ارتفاعها خاصة في موسم الحج والذي يشهد في كل عام حركة نشطة في المبيعات وزيادة في الاستهلاك ورغم ذلك فإن أوضاع السوق في المملكة تعتبر هي الأفضل في الأسعار والمعروض من الأغنام عن دول كثيرة مجاورة تشهد أزمة حقيقية في توفير احتياجاتها من اللحوم وهو شيء معلن ومعروف مضيفاً أنه نظرا لمحدودية الإنتاج المحلي وزيادة حجم الاستهلاك فإنه يتم تأمين أكثر من 75% من حاجة السوق بالاستيراد الخارجي ولذلك فإن أسعار السوق ترتبط بالأسعار في بلد التصدير وتمثل الأغنام الصومالية والسودانية في الوقت الحاضر أكثر من 60% من حجم المستورد. ونوه الجابري في ختام حديثه بالجهود المبذولة من قبل معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بلغنيم وكافة المسئولين بالوزارة على حرصهم الشديد على دعم المستوردين وتشجيعهم لتوفير احتياجات السوق المحلي وتذليل كافة الصعوبات والمشاكل التي تواجههم والتواصل معهم لوضع الحلول الفورية اللازمة لذلك مما ينعكس إيجابا على ثبات واستقرار الأسعار مشيداً بتصريحات معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية في عدم تعامل حجاج بيت الله الحرام مع أي كوبونات غير كوبونات البنك الإسلامي للتنمية وهو البنك المفوض من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين للإشراف على لحوم الهدي والأضاحي والتي يقوم بتوصيلها إلى مستحقيها في جميع الدول الإسلامية.