تم بنجاح في احد المستشفيات الخاصة بالعاصمة المقدسة تشخيص واستئصال ورم (أنكوسيتوما) لمريض سعودي يبلغ من العمر (65عاماً ) ويعمل إمام مسجد ويعتبر هذا الورم هو أحد الأنواع قليلة الانتشار من أورام الكلى الخبيثة وهي تمثل حوالي 7% فقط من أورام الكلى الخبيثة. ويعتمد تشخيص أورام الكلى على عمل الأشعات المختلفة قبل العملية الجراحية بالإضافة إلى عمل التحليل النسيجي للورم أثناء أو بعد استئصاله لبيان نوعه ودرجته. وأوضح رئيس الفريق الطبي المشرف على الحالة والذي أجرى العملية الدكتور جمال محيي الدين إبراهيم أن المريض راجع المستشفى وكان يعاني من ألم شديد في الخاصرة اليسرى مع وجود دم عيني في البول مما استدعى أجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية وأخذت له الصور الإشعاعية اللازمة والتي تبين على أثرها وجود كتلة في الكلية اليسرى ومع الاحتمال بأن تكون هذه الكتلة ورماً سرطانياً في الكلية فقد قرر الفريق الطبي استئصال جذري للكلية اليسرى مع الغدد اللمفاوية بأسرع وقت للحفاظ على حياة المريض . وقد تم إجراء الاستئصال بصورة كاملة برغم وجود بعض الصعوبات التقنية أثناء إجراء الجراحة نتيجة وجود الحالب والأوعية الدموية المتصلة بالكلى في غير مكانها الطبيعي. من جهته أشار الدكتور طارق أبوشوشة استشاري فحص الأنسجة بمختبر المستشفى أن الورم لم ينتشر خارج نسيج الكلية كما أثبت ذلك تحليل الأنسجة الذي أجري على الكلية بعد استئصالها مما يعطي فرصة أكبر للشفاء التام بإذن الله. ونوه ابوشوشة أن الكلى تشريحيا تنقسم إلى نسيج الكلى وحوض الكلى، ولكل منهما أوراما خاصة به تختلف عن أورام الجزء الآخر. وبالنسبة لأورام حوض الكلى فهي مماثلة لأورام الحالب والمثانة البولية. أما أورام نسيج الكلى فقد تكون حميدة وغير مؤثرة في وظائف الكلى، ولا تكتشف إلا مصادفة عن طريق عمل اشعة بالموجات فوق الصوتية لأي سبب، أو تسبب أعراضا تلفت انتباه المريض إلى وجود شيء غير عادي مثل نزول دم في البول أو مغص كلوي إذا تسببت في انسداد سريان البول الى الحالب. وقد تكون أورام الكلى من النوع الخبيث ومع ذلك تظل دون أعراض تذكر لفترات تطول أو تقصر تبعا لحجمها ومكانها ونوع الورم الخبيث ودرجته. كما أن هناك نوع من أورام الكلى الخبيثة يظهر خلال السنوات الأولى من العمر (50% من الحالات قبل سن الثلاث سنوات و 90% من الحالات قبل سن الست سنوات) ويسمى ورم “ويلمز”.