يصادف اليوم الاحد الرابع والعشرون من شهر أكتوبر مرور خمسة وستين عاماً على انشاء منظمة الأممالمتحدة وهي ومنذ ذلك التاريخ تسعى جاهدة إلى تعزيز الاستقرار العالمي الذي يعتبر من أحد مهامها الرئيسية ورغم أن أول قرار أصدرته المنظمة دعت فيه إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية وازالة أسلحة الدمار الشامل إلا أنه لازال هذا القرار يعتبر في صدر اهتماماتها للتطبيق على أرض الواقع فأغلب الأزمات التي يعاني منها العالم الآن هي كيفية معالجة الطموحات النووية التي بدأت تظهر إلى السطح وإن كان ما أعدته إسرائيل من قنابل نووية هو أخطر مهدد للسلام. والمملكة بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأممالمتحدة كانت ولازالت من أكبر المساهمين في تعزيز رسالة الأممالمتحدة من خلال سعيها الدؤوب للاستقرار العالمي عبر مبادرات عدة للحوار والتفاهم بين الحضارات وللاستقرار الاقتصادي عبر مبادرتها في مجال الطاقة. كما أنها كانت ولازالت من أكثر الداعين إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولازالت تجدد دعوتها إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية ، أما على صعيد السلام العالمي فبالاضافة إلى مبادرات الحوار مع الاخر كانت هناك المبادرة العربية للسلام المعنية بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، ولازالت هذه المبادرة ركناً أساسياً للسلام في انتظار التجاوب الإسرائيلي معها ..وسيظل دور المملكة داعماً للدور الرئيسي للأمم المتحدة من أجل أن يسود السلام والاستقرار العالم أجمع.