ابنة سيدي آدم عليه السلام كرمت بأمر خالقها جل شأنه ونفذ حكمه وأوصانا المصطفى حبيبنا وقرة اعيننا صلى الله عليه وسلم الرفق بها ورعايتها ومنحها الشرع الحنيف حقوقها والتصرف بكل ما تمتلكه فهى الأم الحنون والأخت الرؤوف والزوجة العطوف والابنة الحبيبة لدى الآباء والأزواج والاخوة والأبناء. حكمة إلهية أعطت المرأة وأجزلت لها بسخاء لا يعرف مداه وأسبابه الا الله وبفضله وعظمته كان لها المكانة المرموقة (نصف المجتمع) انها سماحة الإسلام ومن أجل الحفاظ على الخليقة الإنسانية لتتكاثر لتستمر في إعمار الكون بالعباد ويسألونه رحمته ومغفرته وجنته. ومع مرور الزمن الذي لا يعلمه ولا يحصيه الا العليم وحده تزايد عدد البشر وتضاعف وانتشروا في رحاب الأرض لم تضق عليهم الأرض بل اغلقوا قلوبهم واودعوها احقادهم وسادتها الحياة المادية وطغت عليها وعلى العقول البشرية وجعلت الغالبية العظمى لا تفكير لها الا في ذاتها وحدها وبدون ان يكون للآخرين من بني جنسهم أي اكتراث فنتج عن هذا السلوك السيء أثر عكسي (مشاكل نفسية وعصبية ومصائب وفتن وتغير مباشر وغير مباشر في حياة البشر). نالت المرأة حريتها وللاسف اعتقاد خاطيء هي حرة وأبية منذ بداية مولدها ووجودها. تعلمت وسعت وتنازلت عن واجباتها الأساسية (انثى) ونادت لتظفر بكل ما تراه وتعتقد أن لها فيه حقاً اقتحمت ميادين العمل بكل أنواعها وشتى مجالاتها لم تدع أي نشاط ولو كان محتكراً وللرجال فقط الا نافستهم وخاضته فكان لها ما صبت إليه . لديها المكانة الاجتماعية والوظيفة الممتازة والدخل المادي العالي وحرية التصرف في خصوصياتها ولكن هل لهذه المنح التي وهبت لها تجعل من بعض النساء يؤدين ويفعلن كلما يردن وفق ما يشأن. هنا يكمن الخطر. اهواء مزاجية قرارات من دون روية أو نظرة جدية وثاقبة للعواقب. ارتفعت حالات الطلاق وانفصل البعض منهن عن أزواجهن وأولادهن لم يسعين لإحداث أي توازن للعمل والمنزل والأسرة خروج وزيارات وصديقات وزميلات فجعلت لهن عادات لم يتمكن العدول عنها. واخيراً وهذا هو البلاء الأكبر نسمع ونعرف أن فئة من السيدات مللن من أزواجهن وعشرتهن عقب سنوات طويلة وبدأن مطالبتهم بالخلع والانفصال عنهم وباصرار يزعمن وبافتراء لا حقيقه لوجوده انهم اشحاء بخلاء وقساه ولم يجدن للعالم والحلم الرومانسي حيزاً وطوال حياتهن معهم أصبح وأمسى يحلو لهؤلاء النسوة سالكات هذا الاتجاه وهم لا يدل على وعي وإدراك معنوى وحسى ومسئول. تملكن وحدات سكنيه وبدأن الاستقلالية لهن سائقون وخادمات تركن منازل أزواجهن وأهلهن ويعشن بمفردهن. كارثة لا ترضي ولا تسر وليس بها تعقل فالسيدات والفتيات الفاطنات الراشدات يجزمن تماما ان مثل هذا السلوك خطير ولا يناسب مجتمعاتنا الإسلامية إنها أفعال عجيبة وغريبة من بنات والدتنا حواء رضي الله عنها تؤكد أن هؤلاء النسوة الغافلات العاصيات الهالكات اللاتي اتخذن من الشيطان موجهاً وناصراً ولا محال سيهوي بهن ويلقين حتفهن في الهاوية. ايتها السيدات المبتدعات وغاويات انفسهن لا يغرنكم زيف شياطينكن هم اعداء لكن عودوا لخليقتكن المباركة وبديهتكن الإنسانية وتبن لربكن الرحيم انه كان تواباً فان خير متاع هذه الدنيا الزائلة المرأة الصا لحة.