مبعوث الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير زار المنطقة والتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ولكن من الدوائر القريبة من الرجلين فإن توني بلير لم يقدم أي جديد يمكن أن يدفع بعملية السلام الى الامام في وقت تعتبر فيه مهام الرباعية الرئيسية ارساء السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان من المفترض أن يقدم توني بلير تصوراً يمكن من استئناف المفاوضات المباشرة وذلك على الأقل بالحصول على موقف اسرائيلي بشأن الاستيطان.. حيث ان القرار الاسرائيلي بفك تجميد الاستيطان هو الذي نسف بالمفاوضات المباشرة مع استهلال عملها. كما أن توني بلير لم يلوح بأي ضغوط على اسرائيل لتوقف عراقيلها المتكررة لعملية السلام. وعموماً لغيابها عن لعب دور مهم وحيوي اصبحت اللجنة الرباعية شبه مشلولة وكادت تكون عاجزة عن احداث أي اختراق يعيد التفاؤل في نجاح عملية السلام. وتبقى الانظار معلقة فقط على الدور الامريكي الذي يقوم به المبعوث الرئاسي للمنطقة جورج ميتشيل، ومع توقع عودة ميتشيل للمنطقة فالأمل يتجدد في أن تدرك امريكا التداعيات التي يمكن ان تترتب على فشل عملية السلام وان تبادر بالضغط على اسرائيل لكي تتجاوب مع السلام ومستحقاته لأن فشل الجهود الجارية حالياً يعني الفشل في اي تحرك آخر لانقاذ السلام.. وما يعنيه ذلك من احباط قد يعيد المنطقة الى توتر غير مسبوق وتفلت الأمور ويصعب السيطرة عليها بعد ذلك.