أوضح نائب الرئيس للتسويق والإعلام في الهيئة العامة للسياحة والآثار الأستاذ عبدالله بن سلمان الجهني، أن الهيئة في المرحلة الماضية عملت مع وزارتي الداخلية والحج على تطوير آلية للتنسيق بين العمرة والسياحة لإتاحة الفرصة لبعض القادمين للمملكة بغرض العمرة تمديد مدة زيارتهم للمملكة والانتقال إلى مناطق محددة لقضاء بعض الوقت للاطلاع على المواقع السياحية والأثرية في المملكة، وتشمل هذه الآلية القادمين من دول مختارة وحسب ضوابط محددة متفق عليها بين الهيئة ووزارة الداخلية. وأبان الجهني أن برنامج (عمرة بلاس) الذي تحدثت عنه بعض وكالات الأنباء يختص بالآلية التي سبق أن نوقشت بين الجهات المعنية وتم الاتفاق عليها تحت مسمى ( آلية التنسيق بين العمرة والسياحة)، وهى مقصورة على القادمين في موسم العمرة ولا تشمل القادمين لفريضة الحج، وأشار إلى أن الهيئة ووزارة الحج تعملان حالياً على تطوير النظام الإلكتروني الذي سيتيح تطبيق هذه الآلية بالتعاون والارتباط الكامل بمركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية. وأوضح أن تطبيق هذه الآلية سيكون له مردود على سد فجوة الطلب التي تحصل في بعض شهور السنة في المواقع السياحية، كما ستقلل الضغط على مرافق مكةالمكرمة بتقليل الفترة التي يبقى فيها المعتمر في مكةالمكرمة، وإتاحة الفرصة له بالإطلاع على النهضة الشاملة التي تنعم بها المملكة ولله الحمد. و قال نائب رئيس الهيئة للتسويق والإعلام، بأن الآلية المقترحة سيتم تطبيقها من خلال انضمام المعتمر إذا رغب لأحد البرامج السياحية التي تنظمها شركات تنظيم الرحلات السياحية المعتمدين من قبل الهيئة مع استمرار التأشيرة للمعتمر، واستمرار مسئولية شركات العمرة لضمان مغادرة المعتمر بعد استكمال برنامجه في المملكة، وهو ما سيساعد على تلافي الكثير من السلبيات المتعلقة بتخلف المعتمرين. وأكد على أن سياسة الدولة تقوم على الفصل التام بين نشاطي السياحة من جهة والحج والعمرة من جهة أخرى, فالحج والعمرة شعيرتان دينيتان لا تسعى الدولة للاستفادة منها اقتصاديا وهما غير مصنفتين ضمن النشاطات السياحية التي تعمل الهيئة على تنميتها وتسويقها، والآلية المقترحة تأتي منسجمة مع تلك السياسة, حيث يتم توفير برامج سياحية للمعتمرين خلال تواجدهم لأداء العمرة تتيح لهم زيارة مناطق أخرى من المملكة وممارسة أنشطة سياحية متعددة بما في ذلك التسويق، والعلاج، وزيارة المواقع التاريخية، وزيارة الأهل والأصدقاء والترويح وغير ذلك إذا رغب المعتمر بذلك ويستمر التعامل معه خلال هذه الفترة على أنه معتمر من ناحية التأشيرة ومسؤولية شركة العمرة عنه.