دعا الدكتور خالد بن ولي سيت، رئيس المجموعة العلمية السعودية لأطباء الأورام النسائية (ٍSGOG)، رئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز(GOU)، إلى تطبيق برنامج وطني وقائي لسرطان عنق الرحم عن طريق إجراء مسحة سنوية لعنق الرحم لكل السيدات المتزوجات فوق سن الواحد والعشرين، وإجراء دراسة عملية لكيفية تطبيق مشروع التطعيم المضاد لسرطان عنق الرحم. وقال في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول للمجموعة السعودية لأطباء الأورام النسائية، الذي عقد مؤخراً تحت رعاية الدكتور محمود بن شاهين الأحول عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، وحضره الدكتور حسن بن صالح جمال رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة وعدد كبير من أطباء النساء والولادة من مختلف أنحاء المملكة، إن التشخيص المبكر للأورام النسائية يجعل الشفاء التام يصل لنسبة 100%، مطالبا النساء اللواتي يزيد عمرهن على الأربعين ويعانين من أي نزيف مهبلي بسرعة مراجعة الطبيب المختص، مشيرا إلى أن الأورام السرطانية ليس لها علاقة في معظم الأحيان بالعائلة أو الوراثة. وأفاد الدكتور سيت بأن الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على آخر التوصيات العالمية الخاصة بعلاجات الأورام النسائية، والاطلاع على الأبحاث الخاصة بذلك، من خلال مشاركات ل 12 استشاري أورام نسائية من جميع أنحاء المملكة، مطمئنا المصابات اللاتي يخشين من تعاطي الأدوية الكيميائية بأنها أدوية مثل باقي العلاجات أثارها الجانبية مؤقتة ويمكن تحملها، خصوصا عندما تكون تحت المتابعة الدقيقة من قبل الأطباء المختصين. وأشار إلى أن الأهداف التي وضعتها المجموعة العلمية السعودية لأطباء الأورام النسائية، مبينا أنها تسعى لتنمية الفكر والتواصل بين أعضائها ال 15وتقديم المشورة العلمية فيما يتعلق بتطوير طب وجراحة الأورام النسائية، إلى جانب تطوير الأداء المهني، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية، وذلك من خلال إجراء الأبحاث والدراسات والمشاركة في الفعاليات العلمية المحلية والعربية والدولية، بالإضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات وإصدار النشرات بشكل دوري، مؤملا في زيادة عدد أعضاء الجمعية، نظرا لتوافر الكفاءات من أبناء الوطن وحرصهم على خدمة المجتمع. وقال على الرغم من أن المجموعة العلمية السعودية لأطباء الأورام النسائية تلقى الدعم المعنوي من جامعة الملك عبدالعزيز إلا أنها إلى الآن قائمة على الجهود الفردية، لذلك نطمح إلى الدعم المادي من الجهات المختصة، حتى تتمكن المجموعة من إيصال رسالتها، مضيفا أنها تمنح العضوية الشرفية لكل من له خدمات تطويرية مادية أو معنوية لأهدافها، كما تمنح عضوية عاملة لكل من حصل على درجة علمية في تخصص النساء والولادة، إلى جانب منحها عضوية انتساب للمهتمين بمجال المجموعة من طلاب وفنيين وآخرين غير حاصلين على الدرجة العلمية المطلوبة للعضوية العاملة. وذكر رئيس المجموعة العلمية السعودية لأطباء الأورام النسائية (ٍSGOG)، أن الأورام النسائية تشكل جزءا كبيرا من المشاكل الصحية في المملكة، حيث يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثامنة بين الأورام عند النساء ويعتبر سرطان المبيض في المراتب الأولى للأورام التي تؤدي للوفاة بين النساء في المملكة بسبب الكشف المتأخر له، وطالب بأن يتم إتباع التوصيات العالمية الخاصة بطرق علاج الأورام النسائية، بحيث يتم علاجها في مراكز متخصصة وتحت إشراف الأطباء المتخصصين، لافتا إلى أنها ولله الحمد متوفرة في المملكة، مشيرا إلى أن أفضل شيء نقدمه في مجال الأورام النسائية هو السعي للكشف المبكر عنها والوقاية منها وذلك بزيادة الوعي في المجتمع وحثه على إجراء الفحوص الدورية.