شبه معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب تضافر أهل الخير من أبناء الوطن المعطاء في الوقت الحالي في دعم الوقف العلمي، ببداية إنشاء الجامعة حينما قيض الله لها رجالا مخلصين، فمنهم من ساهم بالأرض ومنهم من ساهم بالمال وآخرون بالجهد والوقت حتى نمت وتطورت في كنف الدولة، مشيرا إلى أن الجامعة بدأت في إنشاء أوعية لدعم البحث العلمي كشركة وادي جدة، ومشروع الأبراج الوقفية الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الظهور للعلن. وقال طيب لدى افتتاحه الحفل السنوي الخامس للوقف العلمي أمس الأول: (إن الجامعة تجاوزت مرحلة الاستثمار وبدأت مرحلة الإنتاج)، مشيدا بالشراكات التي أقامتها الجامعة مع عدة جهات من أجل دعم البحث العلمي، مؤكدا أن الهدف الأول من البحث العلمي هو خدمة الوطن والمساهمة في رقيه، لافتا إلى أن الجامعة ذاخرة بالكفاءات والإمكانات التي تؤهلها لأداء الدور المنوط بها في خدمة المجتمع. من جانبه، استعرض الدكتور عصام كوثر، المدير التنفيذي للوقف العلمي مسيرة الوقف خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى بلوغ ميزانية الوقف 30 مليون ريال إلى جانب ما قيمته 15 مليونا أصول عينية، مبينا أن قيمة التبرعات وصلت إلى 3 ملايين ريال خلال فعاليات الحفل . وذكر أن جامعة الملك عبدالعزيز تعد أول جامعة على مستوى الشرق الأوسط تبنت وطرحت موضوع الأوقاف العلمية، مبينا أن الوقف العلمي يمثل أساس النهضة العلمية والفكرية لأي مجتمع، ملمحا إلى الإنجازات التي حققها الوقف العلمي خلال الفترة الماضية، حيث تم إعداد النظام الأساسي للوقف العلمي واعتماده من مجلس النظارة الأول للوقف العلمي، وفتح حسابات بنكية جارية واستثمارية في عدد من البنوك السعودية باسم الوقف العلمي. وبين أن الوقف العلمي تمكن خلال الفترة الماضية من دعم العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، ذاكرا منها تقييم التأثيرات السامة لبعض إضافات الغذاء على نمو الأجنة، إلى جانب دراسة احتمال وجود تغيرات مرضية في نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي للأبناء الأصحاء لمرضى السكري، بالإضافة إلى دراسة أسباب العنوسة وسبل مواجهتها. وبين أن هناك أهدافا للوقف العلمي يسعى من أجل تحقيقها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن تشجيع براءات الاختراع تأتي في مقدمتها، وكذلك دعم الابتكارات العلمية لطلبة وطالبات الجامعات السعودية، إلى جانب إنشاء شركتين بالشراكة مع القطاع الخاص وهما مدينة المعرفة، شركة لقياس الرأي العام، بالإضافة إلى تشغيل مكتبة الملك فهد العامة مفيدا بأنه سيتم افتتاحها مطلع العام المقبل 2011، فضلا عن برنامج وقف الوقت وسبل الاستفادة من دراسة العنوسة. من جانبه، أشار ممثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أحمد عيد إلى أن برنامج نجوم الكرة السعودية في خدمة المجتمع يعد نموذجا رائعا يؤكد على أن جامعة الملك عبدالعزيز ليست بمنأى عن مجتمعها ودليلا قاطعا على التعاون المثمر بين جامعة المؤسس ممثلة في وقفها المبارك والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تسعى بقيادة رئيسها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز للتأكيد بأن الرئاسة لا تركز فقط على الجانب الرياضي وانما تسعى الى غرس القيم والاخلاق الفاضلة لدى الشباب.