أكملت وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي بوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد استعداداتها لبرنامج توزيع المطبوعات في الحج المتمثل بتزويد الحجاج بكتب المناسك عند دخولهم ، وتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف وترجمات معانيه، إضافة إلى بعض الكتب الإرشادية والأشرطة السمعية عند مغادرتهم، ويهدف هذا البرنامج إلى نشر الوعي الشرعي بين الحجاج، والدعوة إلى الالتزام بالمنهاج الصحيح عقيدة وعبادة وسلوكاً، إضافة إلى إرشاد الحجاج إلى أداء نسكهم على الوجه الصحيح، وإفادتهم في أمور دينهم . صرح بذلك وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي معبراً عن شكره العميق لحكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير كل ما يتطلبه العمل من موازنات مالية وتسهيلات ميدانية، ومنوها في ذات الوقت بمتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ورعايته الكريمة ودعمه المستمر لأعمال الوكالة وبرامجها وتوجيهاته السديدة. وأبان أن الوكالة جندت لتنفيذ هذا البرنامج طاقات بشرية مؤهلة بالعلم الشرعي، والخبرة الجيدة للتعامل مع ضيوف الرحمن، حيث خصصت أكثر من (90) موظفاً يتم توزيعهم على (14) منفذاً من منافذ المملكة البرية (البطحاء، سلوى، حالة عمار، الحديثة، جديدة عرعر، الرقعي، جسر الملك فهد، الطوال، الخضراء، علب) والبحرية (ميناء جدة وينبع) والجوية (مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة)، والمواقيت (السيل ووادي محرم والجحفة ويلملم وذو الحليفة) والأكشاك المحيطة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وأكد الدكتور مساعد الحديثي أن لموسم الحج اهتماما خاصاً حيث يبدأ الإعداد لهذا البرنامج منذ وقت مبكر فتعد الخطة الخاصة به، وبعد اعتمادها من معالي الوزير يتم البدء بالخطوات التنفيذية قبل أشهر الحج؛ لكي تسبق وصول الحجاج بفترة كافية، حيث تعمل الوكالة على اختيار أنسب الكتب والأشرطة التي تفيد الحاج في أداء نسكه، وتعريفه بشريعة الإسلام، وأحكامها وآدابها، بعد تحديد ما تحتاجه المناسبة من الموضوعات واللغات والكميات من خلال تقارير السنوات الماضية والدراسات الاستطلاعية التي أجرتها الوكالة، ثم حصر الكتب المتوافرة في الساحة مما يناسب المناسبة، وإعداد بيانات كاملة بهذه الكتب، ودراستها وإعداد تقارير شاملة عنها، واختيار أنسبها، وتحديد الموضوعات التي ليس فيها كتب مؤلفة، واللغات التي ليس فيها كتب مترجمة؛ ليتم تكليف الأجهزة المختصة في الوكالة بالتأليف في تلك الموضوعات وترجمتها إلى اللغات المحتاجة، ثم تتم طباعة تلك الكتب وفقاً لمواصفات الطباعة المناسبة بعد أخذ أذونات المؤلفين، وقد بلغت الكتب المعتمدة لحج هذا العام (71) عنواناً ب(31) لغة. وأعلن وكيل الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي مجموع ما سيوزع في موسم حج هذ العام من المصاحف وترجمات معانيها والمناسك والكتب الإرشادية سيبلغ بإذن الله (11.651.930) نسخة منها ( 1.416.680) نسخة من المصاحف وتراجم معانيها ، و (2.744850) نسخة من كتب المناسك، و(7.490.400 ) نسخة من الكتب الإرشادية بالإضافة إلى هدية لكبار الضيوف بعدد (30.000) نسخة. كما أعلن انه سيتم تطبيق نظام البلوتوث الدعوي لأول مرة في حج هذا العام بالمشاعر المقدسة من خلال وضع أجهزة تبث رسائل بلوتوث دعوية إلى هواتف الحجاج تتعلق بمسائل الحج وكل ما يهم الحاج من أمور دينه، كما سيتم بث رسائل قصيرة (SMS) دعوية وإرشادية بالتعاون مع شركات الهواتف العاملة. وأشار الدكتور مساعد الحديثي إلى أن عمل وكالة المطبوعات والبحث العلمي في هذا البرنامج يأتي في سياق العديد من المناشط التوعوية التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بهدف إرشاد الحجاج إلى أداء نسكهم على الوجه الشرعي الصحيح، وإفادتهم في أمور دينهم عامة. كما يعد هذا البرنامج امتداداً لرسالة الوكالة المتمثلة بإعداد المواد العلمية والدعوية من الكتب والبحوث والنشرات، وطباعتها، ونشرها، وترجمة بعضها إلى اللغات الحية، ولغات الشعوب الإسلامية ،والنشر عبر وسائل العصر الحديثة.