عقد بالرياض أمس الاجتماع الإقليمي الثالث والثلاثون لمديري عموم الجمارك لدول شمال افريقيا والشرق الأدنى والأوسط . ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع معالي مدير عام مصلحة الجمارك السعودية صالح الخليوي. وأكد نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك الممثل الاقليمي والمدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة بالمملكة المغربية زهير الشرفي في كلمته الافتتاحية للاجتماع على أهمية الاجتماع المنعقد بالعاصمة السعودية وذلك لكون أجهزة الجمارك تسارع الزمن من أجل استكمال برامجها في الإصلاح وبناء القدرات حتى تتمكن من رفع تحديات جمارك القرن الواحد والعشرين. وعدد الشرفي التحديات التي تواجه إدارات وأجهزة الجمارك ومن بينها ضرورة العمل على تسهيل التجارة الخارجية وضمان سلامة سلسلة التزويد وحماية المجتمع والاقتصاد من جميع أشكال الغش والمساهمة في المحافظة على البيئة إضافة الى ضمان التحصيل المحكم للرسوم والضرائب الجمركية. وأوضح الممثل الإقليمي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب المضي قدما تجاه إدارة جمركية حديثة وقوية تستجيب لمتطلبات محيطها سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي والدولي مشيرا الى أن ذلك لن يتحقق الا بوضع خطة استراتيجية محكمة تنسجم مع المعايير الدولية خاصة تلك المعتمدة على صعيد المنظمة العالمية للجمارك. ونوه رئيس الاجتماع بأهمية بناء قدرات أجهزة الجمارك مشيرا الى أن المنظمة العالمية للجمارك قد هيأت الظروف المناسبة من أجل إعداد خارطة الطريق لبلوغ الأهداف المنشودة في مجال التحديث والتطوير . ولفت النظر الى أن إحداث لجنة لبناء القدرات الا دليل قاطع على إصرار المنظمة الدولية للرقي بمستوى الإدارات الجمركية لتواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها الوضع الإقتصاد الدولي والتجارة الدولية بشكل خاص. وثمن زهير الشرفي في كلمته الجهود التي بذلتها الجمارك السعودية لإعداد واستضافة الإجتماع. من جانبه أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا في كلمته خلال الاجتماع على أهمية بناء القدرات لدى مصالح وإدارات وأجهزة الجمارك وأهمية الاستراتيجية الإقليمية في بناء القدرات والجهود التي تقوم بها المنظمة الدولية للجمارك من أجل تسهيل العمل مع الدول العربية وخاصة استخدام اللغة العربية.