يواصل الأستاذ التربوي والإعلامي المعروف الدكتور إبراهيم عبدالعزيز الدعيلج تقديم مؤلفاته القيمة - خاصة التربوية - وقد أهداني مؤخراً آخر إصداراته: الأول: (الاتصال والوسائل والتقنيات التعليمية) ، والثاني: (ذخيرة الملوك في علم السلوك .. تأليف الإمام العلامة أبي المحامد أحمد بن محمد المظفر الرازي - تحقيق د. إبراهيم الدعيلج). - والإصدار الأول جاء لحاجة ملحة لمعرفة التربويين للوسائل الحديثة (أهميتها وأثرها الفعال في المجالين التربوي والتعليمي) والاتصال بوسائله المتعددة لاشك (يمثل سمة من سمات هذا العصر) ولابد للمعنيين في المجال التعليمي أن يهتموا بمعرفة تقنياته واستخداماته. | وفي مجال التعليم: (تستخدم وسائل الاتصال وسائل مساعدة ومعاونة في العملية التعليمية ، حيث جهزت بعض البرامج التعليمية لمراحل دراسية مختلفة) وهذه فرصة للمعلم الناجح لاستعمالها في (تحقيق الجو المناسب الذي يساعد على الوصول بتلاميذه إلى العلم والمعرفة الصحيحة). والحق أنه من خلال خبرتي القديمة في تدريس مادتي الجغرافية والتاريخ يمكنني التأكيد على الفائدة العظيمة لوسائل الايضاح والتي لم تكن في مستوى الوسائل التقنية الحالية ، لكنها كانت خير معين لي في ايصال المعلومات بكل سهولة ويسر. | ويتميز كتاب الزميل الدكتور إبراهيم الدعيلج بثراء المعلومات المفصلة عن الوسائل والتقنيات التعليمية .. ويحتوي على بابين وأربعة فصول ، في الباب الأول ، يتحدث عن: الاتصال وتعريفه ، ومجالاته ونظرياته ، وتأثيره الجماهيري ، وشروط نجاح عملية الاتصال ، والثمار التربوية لاستخدام وسائل الاتصال ، وينتقل للفصل الثاني ليشرح عن: الوسائل والتقنيات التعليمية ، وأهميتها في مجال التربية والتعليم ، ومعالجة مشكلات التعليم ، ثم يتحدث عن معايير وأسس اختيار الوسائل والتقنيات التعليمية ومراحل استخدامها ، وأسلوب النظم في استخدامها. - وفي الباب الثاني ، يعرض أنواع الوسائل والتقنيات التعليمية ومنها: (الوسائل المطبوعة ، والمرئية الثابتة ، والمرئية المتحركة ، والوسائل والتقنيات التعليمية السمعية) ثم يتحدث في الفصل الرابع عن: الوسائل والتقنيات المركبة ، والتعليم عبر الأقمار الصناعية ، والجامعة المفتوحة ، والحقيبة التعليمية والحاسوب وشبكة (الانترنت). - ولاشك أن لوسائل الاتصال عدة ثمار تربوية من أهمها - كما ذكر المؤلف -: - تزيد من التفاعل بين المعلم والتلميذ مما يزيد من ايجابية العملية التربوية. - تحسن من نوعية التعليم وتزيد من فاعليته عن طريق حل مشكلة ازدحام الحجرات الدراسية ، ومواجهة نقص المعلمين المؤهلين ، وتعمل على استثارة اهتمام التلاميذ واشباع حاجاتهم للتعلم .. وبصفة عامة: تتدخل وسائل الاتصال بشكل مباشر في إثراء العملية التربوية وتحقيق أهدافها المنشودة بطريقة ايجابية. | تحية للزميل الدكتور إبراهيم الدعيلج على كل ما يقدمه من مؤلفات مفيدة في المجال التربوي - خاصة - وآمل أن يستفيد منها المعلم والتلميذ وكل راغب في تطوير مهنته. والله الموفق.