تواصل اللجان العاملة في تنظيم ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم أعمالها ، حيث قطعت شوطاً كبيراً في إنجاز مهامها لعقد الملتقى في موعده في شهر جمادى الأولى من عام 1432ه . وأوضح الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي ،أن الإقبال على المشاركة في الملتقى كان كبيراً فقد بلغ عدد المشاركين الذين تقدموا بمشاركاتهم 250 مشاركاً ومشاركة من 32 دولة ، وعدد الجهات 20 جهة ، وقد تحدد يوم 1/11/1431ه كموعد أخير لتلقي أصول المشاركات . وأضاف أنه من تمام فضل الله على المملكة العربية السعودية أن وفَّق قيادتها لاتخاذ القرآن الكريم أساساً ودستوراً لشؤون الحكم والحياة، وخدمته والعناية به، وإنشاء مجمع خاص لطباعته ونشره وتوزيعه ، حيث تعقد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ملتقى بعنوان : ( ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم) ، يشارك فيه نخبة ممَّن تشرَّفوا بكتابة المصحف ، ومن المهتمين بعلم الرسم العثماني، وقضايا الخط العربي ، وزخرفته . وأكد الدكتور العوفي أن عقد الملتقى يهدف إلى تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاءُ بهم ، وتجليةُ تجارِب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف ، وبيان مناهجهم في ذلك ؛ للإفادة منها ، إبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف ، العمل على إيجاد ضوابط مَرْعيَّة في زخرفة المصاحف ، والمزاوجة في صناعة الخط العربي بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي ، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي ، وعرض نماذج بخط الخطاطين من المصاحف المكتوبة بالروايات المشهورة والقراءات المتواترة ، واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين ، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف ، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي . واختتم الأمين العام للمجمع تصريحه بالتأكيد على أن لجان الملتقى تواصل أعمالها لتنفيذ مهامها وتحقيق أهدافها، حيث وفّر لها المجمع كافة الإمكانات اللازمة لذلك، وتوجّه بالشكر لمعالي الوزير المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على توجيهاته السديدة بشأن الملتقى، ومتابعة الإعداد له .