أعلن مسؤول أمني باكستاني أن طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على منطقة شمال وزيرستان القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية السبت مما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين. وأوضح المسؤول في المخابرات الباكستانية، أن الهجوم استهدف مجمعا سكنيا من الطوب وعربة في قرية داتا خيل الواقعة على بعد 45 كلم غرب ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه “قتل سبعة مسلحين في الهجومين، وكان أربعة منهم من الأجانب وثلاثة من المسلحين المحليين التابعين لطالبان”. ويستخدم لفظ “أجانب” للإشارة إلى المسلحين ذوي الأصول العربية أو من جنسيات دول آسيا الوسطى الذين يرتبطون بالقاعدة. أما مسلحو طالبان المحليون فهم ينتمون لشبكة حقاني، وهي جماعة مسلحة يقودها سراج الدين حقاني. ويعتقد أن جماعة حقاني كانت وراء تنفيذ عشرات الهجمات ضد القوات التي تعمل تحت لواء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. وهجوم السبت هو الثالث من نوعه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على نفس المنطقة. وكانت الغارتان السابقتان قد أسفرتا عن مقتل 15 شخصا. وفي هذه الأثناء ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري في كويتا جنوب غربي باكستان إلى 57 قتيلا و197 جريحا. وقد فرضت الشرطة الباكستانية إجراءات أمنية مشددة لتشييع الضحايا، وذلك إثر هجوم نفذه انتحاري الجمعة اختبأ في مسيرة نظمتها الأقلية الشيعية بمناسبة يوم القدس. وقالت الشرطة إنها لم تعتقل حتى الآن أي مشتبه فيه في الهجوم، لكن التحقيقات جارية. هذا وأُغلقت جميع المتاجر والمؤسسات في كويتا استجابة لدعوة جمعية تجار المدينة للإضراب وكانت حركة طالبان باكستان أعلنت مسؤوليتها عن هجومين على تجمعين شيعيين أسفرا عن مقتل العشرات في مدينتيْ كويتا ولاهور خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأنهت الهجمات الجديدة فترة الهدوء التي أعقبت الفيضانات المدمرة التي تأثر بها 20 مليونا. وقال مسؤولون باكستانيون قبل الهجمات إن أي أعمال عنف ضخمة في مثل هذا الوقت الصعب من المحتمل أن تسبب استياءً شعبيا أكبر تجاه المتشددين وقد شهدت باكستان منذ عام 2007 موجة من الهجمات خلفت أكثر من 3600 قتيل اتهمت حركة طالبان باكستان بتنفيذ أغلبها.