هذا هو عنوان تقرير أصدرته الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي كان بمثابة انذار وتحذير من كارثة تردي وتأخر الأجهزة التعليمية وتراجع المستوى التحصيلي بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد قام باعداد التقرير لجنة مكونة من 18 عضواً يمثلون قطاعي الحكومة والقطاع الخاص وبطبيعة الحال التربويين واصحاب الشأن من الاكاديميين وقد صدر التقرير في عام 1983م وقد كان الهدف من التقرير هو التحذير من ان مستوى الاداء التعليمي بالمدارس والجامعات في أميركا قد تخلف وتراجع عن مستواه مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.. وقد اعتبروا الامر يمثل خطراً على المجتمع الامريكي ككل باعتبار ان التعليم هو العنصر الرئيسي لاي تنمية وتطوير لأي مجتمع متحضر وينشد الاستمرارية في التقدم في كافة المجالات وهذا في نظرهم لن يتحقق الا عن طريق العنصر البشري على وجه التحديد.. وقد تنبه الامريكيون الى الحال المتقدمة التي وصلت اليها بعض الدول مثل اليابان في محاولة لاثبات ارتباط التقدم التعليمي بالهيكل الاقتصادي لأي دولة فإذا تأخرت فمستوى التعليم لديها هو السبب والعكس هو الصحيح. واذا نظرنا اليوم إلى نظرة الدول المتخلفة للتعليم لديها لوجدنا ان السبب في تأخرها وتخلفها عن الركب العالمي هو عدم اهتمامها بالتعليم على الوجه الأمثل.. والتقليدية التي تسير عليها في اسلوبها التعليمي.. فلا حسن اختيار للمعلمين.. ولا تدريب.. ولا منشآت ولا أخذ بالأساليب التعليمية الحديثة ناهيك عن تخلف المناهج وعدم مسايرتها لمتطلبات العصر. ان الدول التي لا تقيم سياستها التعليمية بين الفينة والأخرى عبر تربويين متخصصين وتضع يدها على مكامن الخلل لتعالجها ومكامن القوة لتعززها ان مثل تلك الدول ستكون لا محالة في مؤخرة دول العالم اقتصادياً ورياضياً وحضارياً. لم تعد حضارة الامم تعتمد على المزيد من العمائر الشاهقة والأبراج العالمية عبر الخرسانة المسلحة وإنما عبر المزيد من العقول النيرة والمبتكرة والمؤهلة تأهيلاً علمياً عالمياً ليتحقق عندها التفوق على كافة الاصعدة والمجالات. وكل عام والجميع بخير. آخر السطور: (الاعتراف بالأخطاء هو أول خطوات الحل).