ارجع داعية إسلامي انحسار مكانة ودور امة المليار ونصف مليار مسلم ، وتأخرها بركب التقدم والتطور بين الأمم إلى عدم أخذها بالأسباب العلمية والمادية وأهاب في هذا الصدد بأصحاب الإمكانات العلمية و المادية والاجتماعية إلى التعاون وتكاتف الجهود لتسخير كل الإمكانات المتاحة واستثمار وتوظيف التقنيات الحديثة والسريعة اليوم من قنوات فضائية ومطبوعات إعلامية ومواقع الكترونية لإظهار محاسن وجماليات الدين الحقيقية بإبرازه بثوبه الصحيح وتقديمه بصورته النقية للعالم اليوم الذي تقاربت مساحته الجغرافية بتأثير الثورة المعرفية والتقنية حتى أصبح كأنه مدينة واحدة وطالب الشيخ الدكتورعبد الله الأمين الشنقيطي الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا كل مسلم أن يقوم بدوره لرفعة وعزة دينه وأمته كل حسب استطاعته حيث لايكلف الله نفسا الاوسعها وفي محاضرته (وقفات مع سورة الحجرات) التي ألقاها مؤخراً عقب صلاة التراويح بمصلى شركة مكة للإنشاء والتعمير كانت للشيخ الشنقيطي أربع وقفات تضمنتها السورة هي : كيفية التعامل مع الله ، وثانيا وكيفية التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم وكيفية التعامل مع شرائح المجتمع المنحرفة ، وكيفية التعامل بين المسلمين اذا وقع بينهم خلاف ، مشيرا الى ان سورة الحجرات هي مدنية باتفاق المفسرين و قد اشتملت على عشرة أوامر وعشرة نواهٍ وخمسة نداءات وثلاثة استفهامات وتركز محورها الرئيسى حول”العلاقات الاجتماعية “ . وأوضح الدكتور الشنقيطي في محاضرته التي جاءت ضمن فعاليات البرنامج الرمضاني “نفحات من رحاب الحرم” الذي تنظمه سنويا مندوبية اجياد الدعوية بمكةالمكرمة في وقفته عند التعامل مع الله بان يكون فعل المسلم لأمرأ وتركه لنهي مبنيا على دليل من الكتاب والسنة وان لايحصل منه تقدم على شرع الله بحيث يكون المسلم مؤتمرا بأمر الدين ومنتهيا بنهيه ، وتكون معاملة النبي صلى الله عليه وسلم بالتوسط فلا افراط ولا تفريط وذلك بمحبته صلى الله عليه وسلم وتوقيره واحترامه والا نرفعه فوق مكانته البشرية باعطائه حق الله ومنزلته والعياذ بالله وبانه عليه الصلاة والسلام لا يعلم من الغيب الا ما علمه الله عزوجل واشار الى صنف من الناس لا يتأدب في خطابه مع الرسول صلى الله عليه سلم فيناديه مجردا باسمه “محمد” فقط في الوقت الذي خاطبه ربه عز وجل في القرآن الكريم باشرف الاوصاف وارفع الالقاب “ ياايها النبي “ “ياايها الرسول “ ولم يدعى مجردا باسمه فقط ! وأضاف الاستاذ بالجامعة الإسلامية وهويتحدث عن كيفية التعامل مع شرائح المجتمع المنحرفة و التعامل بين المسلمين اذا وقع بينهم خلاف بان الفسق يقدح في العدالة فلايقبل الفاسق في الشهادة ولكن لايمنع من ذلك بان يكون عونا للوصول الى الحقيقة وأكد على انه يجب الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار والنقاش وتقديم الحجج والبراهين للوصول الى الحق عند الاختلاف والتنازع بين المسلمين وعدد الشيخ عبدالله الشنقيطي ستة امور وردت في سورة الحجرات جاءت لسد الخلل وتقوية بنيان الإخوة بين المؤمنين وهي : النهي عن السخرية واللمز والتنابز بالالقاب واجتناب الظن والتجسس والغيبة ..معقباً بعد ذلك بان “التقوى” هي الميزان والمعيار للكرامة والعزة والتفاضل بين الناس عند الله “إن أكرمكم عند الله اتقاكم” حيث قسم الله وميز خلقه الى شعوب وقبائل ليتعارفوا فيما بينهم لا ليتفاخروا بأنسابهم وأحسابهم ، واختتم محاضرته بالدعوة الى تمثل الدين وتطبيق تعاليمه وممارسة حقائقه واحكامه والتزام الآداب والأخلاقيات الحسنة والفاضلة التي جاءت بها هذه السورة ودعت اليها حتى لانساهم بأفعالنا وواقعنا وسلوكياتنا المتناقضة والمخالفة كالكذب في الأقوال والافعال والغش في المعاملات بصد الناس من غير المسلمين عن التعرف والدخول في هذا الدين العظيم الذي يحقق لمعتنقيه السعادة والنجاح والفلاح في الدارين 0