الأستاذ / عبدالكريم عبدالله نيازي رحمه الله أديب ومفكر وكاتب صحفي مميز وصاحب موقف ثابت لايحاد وهو ما أكده بمواقفه الصامدة تجاه موجة الحداثيين مع الاستاذين / محمد عبدالله مليباري وعبدالله رجب رحمهما الله ولد الأستاذ / عبدالكريم عبدالله نيازي رحمه الله في جبل القلعة بمكةالمكرمة عام 1355ه وكان والده الشيخ عبدالله نيازي رحمه الله من علماء مكةالمكرمة وله حلقة دراسية بالمسجد الحرام. تلقى تعليمه بمدارس الفلاح بمكةالمكرمة على أيدي نخبة من معلميها الذين وجدوا فيه طالباً نابغاً بحاجة إلى توجيه وإرشاد وتشجيع. ابتعث للدراسة بمصر فحصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق بجامعة القاهرة. بدأ حياته العملية موظفا إداريا وعمل مذيعا بإذاعة المملكة العربية السعودية وتنقل في عدد من الوظائف الحكومية ليستقر أخيرا بوزارة الحج ( والأوقاف) مديرا للعلاقات العامة ثم ممثلا لوزارة الحج (والأوقاف) بالنقابة العامة للسيارات قبل إحالته للتقاعد. ساهم في تنشيط الحركة الثقافية بمكةالمكرمة من خلال عمله كأمين عام لنادي مكة الثقافي وأمين عام الندوة العالمية الإسلامية الأولى بوزارة الحج والأوقاف وشارك في كتابة العديد من المقالات بالصحف والمجلات السعودية الثقافية منها والاجتماعية. وكان صاحب قلم صلب وناقد جيد فنال بمواقفه هذه تقدير واحترام الكثيرين وشكل قلقا لمخالفي آرائه والباحثين عن المكاسب الخاصة. له العديد من المؤلفات من أبرزها :شكوى العباقرة/ نحن أبناء الأفاعي/ معركة التحدي الحضاري/ إليكم يا علماء الغرب/ القرآن الكريم معجزة وتشريع/ وداعاً يا درب زبيدة/ عبدالله الفيصل عبقرية الشعر الخالدة/ مسؤولية الشعوب الإسلامية ومستقبل الأمة/ القمة والمسؤولية/ أفكار خطرة/ أحاديث من أرض النور/ رجال ومواقف/ الفهد القائد وبناء المواطن الصالح/ حكايات للناس والزمن/ الفهد القائد وعطاء الجزيرة العربية/ قضايا فكرية/ عبدالوهاب أحمد عبدالواسع. تعرض لحادث مروري على طريق المدينةالمنورةمكةالمكرمة بعد إلقائه محاضرة بنادي المدينةالمنورة الثقافي الأدبي وظل على سرير المرض زهاء 17 عاما متنقلا للعلاج بين أمريكا والمملكة. أدرك بأن الأجل قادم فرفض مواصلة العلاج بأي مستشفى خارج مكةالمكرمة وفضل أن تكون نهاية حياته بمكةالمكرمة التي أحبها وأحبته . توفي يوم السبت السادس من شهر رمضان عام 1421 ه عن عمر يناهز 85 عاما رحمه الله