وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإرسال فريق إنقاذ سعودي من الدفاع المدني وحرس الحدود إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة للمساهمة في عمليات إنقاذ المحتجزين والمحاصرين والمتضررين جراء الفيضانات التي غمرت عدداً من المناطق الباكستانية. وغادرت الدفعة الأولى من فريق الإنقاذ السعودي إلى باكستان فجر امس مع كافة تجهيزاتها على متن ثلاث طائرات تليها الدفعة الثانية التي سوف تغادر المملكة إلى باكستان يوم الثلاثاء القادم. وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إن مساهمة هذا الفريق المتخصص في عمليات الإنقاذ المائي تأتي في إطار جهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمؤازرة الإخوة الأشقاء من أبناء الشعب الباكستاني في محنتهم وما يتعرضون له من ظروف غير مسبوقة هي الأسوأ في تاريخهم. وبين سموه أن هذا الفريق المتخصص مزود إلى جانب خبراته الاحترافية بكافة المعدات والآليات التي تساعده على القيام بمهماته على النحو المطلوب بإذن الله تعالى ومن ذلك سيارات الإنقاذ والمعدات الثقيلة والمولدات الكهربائية ومحطات تنقية المياه والقوارب ووسائل الإنقاذ. وأعرب سموه أن يؤدي فريق الإنقاذ السعودي مهماته بمستوى تطلعات القيادة الرشيدة وشرف ما أنيط به من مسؤوليات إنسانية. الى ذلك يرعي خادم الحرمين الشريفين أعمال المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الموافق من 23 إلى 25 أكتوبر2010م بمحافظة جدة , بحضور ومشاركة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ووزراء الصحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول العربية والأوربية والمدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة ما يعزز زيادة فعالية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج ، كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة العربية السعودية لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالا يقتدى به. من جانب آخر بين وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زياد ميمش أن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها مؤخرا العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ,منها أهمية المؤتمر في تعزيز إجراءات التعامل مع التجمعات البشرية ذات الكثافة العالية خصوصا في موسم الحج , كما تم استعراض الجهات التي وجهت لها دعوة المشاركة ضمن أوراق العمل العلمية حيث قدر عدد المشاركين بنحو 30 خبيراً عالمياً إضافة إلى خبراء محليين من القطاعات الصحية في المملكة يمثلون وزارة الصحة الأمريكية ووزارة الصحة الألمانية ومنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولاياتالمتحدةالأمريكية والجامعة العربية والمكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمعية العالمية للسفر والبنك الإسلامي والفيفا ,إضافة إلى مشاركات علمية من القطاعات الحكومية المحلية مثل لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ووزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة المواصلات وهيئة الهلال الأحمر والهيئة العامة للطيران المدني إضافة إلى مركز الملك فهد لأبحاث الحج والجامعات الراعية. وعد الدكتور ميمش المؤتمر فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين بالمنظمات الدولية والدول الغربية وتبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي المهم , إضافة إلى تفادي السلبيات التي وقعت خلال حج العام الماضي والتوسع في الجوانب الإيجابية وتبني عمل الفريق الواحد والتناغم بين فئات العاملين في الحج.