المخدرات خطر عظيم وكبير يهدد الشباب بصفة خاصة ويستهدف هذه الأمة في شبابها الذين هم عتاد وأمل المستقبل ، والمخدرات تتساوى في خطورتها مع الإرهاب فكلاهما ظاهرتان تسعيان للتدمير تدمير المقومات الاقتصادية والطاقة الشبابية التي تعتمد عليها البلاد في حاضرها ومستقبلها. ومثلما قطعت الجهود في مكافحة الإرهاب شوطاً بعيداً فإن جهود مكافحة الإرهاب تسير بنفس الجهود ومن ذلك ما شاهدناه من انجازات كبيرة وعظيمة تم خلالها إحباط الكثير من عمليات التهريب ، ولازالت الانجازات تتوالى ولكن المهمة الرئيسية تتمحور في التوعية بخطورة هذه الظاهرة وخطورة ما تتركه من آثار .. ولذلك جاء توجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأهمية اعتماد البحوث والدراسات لمواجهة الظاهرة .. وكذلك توجيه سموه بأهمية النظر في استغلال أوقات فراغ الشباب وانشاء الأندية الرياضية في الاحياء كما بين سموه الحاجة إلى جهود الآباء والأمهات والمجتمع ومنابر المساجد لتوعية الشباب من خطورة المخدرات وتجنبها حفاظاً على سلامتهم وسلامة حاضرهم ومستقبلهم. إذن التوعية هي الأساس للوقاية من هذه الظاهرة الخطيرة ظاهرة المخدرات والتوعية أبوابها كثيرة ويجب أن تتضافر كل الجهود حتى يكون النجاح فاعلاً ومؤثراً من أجل سلامة أبنائنا والحفاظ على طاقاتهم التي يجب أن تنصرف إلى عملية البناء والتنمية للنهوض بالوطن الغالي.