دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الهجمات التي تعرض لها افراد من قوات حفظ السلام الدولية والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في بلدة ميتروفيتسا شمال كوسوفو. وجاء في بيان لمكتبه الصحافي ان "الامين العام يدين الهجمات العنيفة ضد بعثة شرطة الاممالمتحدة وعناصر كفور (بقيادة حلف شمال الاطلسي) التي وقعت في وقت سابق من اليوم في ميتروفيتسا في كوسوفو". وجاء في البيان ان بان يحث "كافة الجاليات على الهدوء وضبط النفس ويؤكد على ضرورة بدء حوار بناء من اجل معالجة الوضع". واضاف انه يتوقع "امتناع كافة الاطراف عن القيام باية اعمال او الادلاء باية افادات يمكن ان تثير مزيدا من اعمال العنف". وطبقا للشرطة المحلية فان اكثر من 100 شخص من بينهم 33 من عناصر قوات الامن الدولية في كوسوفو اصيبوا خلال الاشتباكات في ميتروفيتسا والتي جاءت اثر عملية قامت بها الشرطة قبل الظهر لاجلاء صرب كانوا يحتلون منذ الجمعة محكمتين تابعتين للامم المتحدة في ميتروفيتسا مطالبين بوضعهم تحت سلطة الدولة الصربية. وعلى الاثر انسحبت شرطة الاممالمتحدة من شمال المدينة الواقعة في شمال كوسوفو والمقسومة ما بين شمال صربي وجنوب الباني. غير ان قوة الحلف الاطلسي (كفور) التي تضمن الامن على كامل اراضي كوسوفو منذ 1999 بقيت في شمال ميتروفيتسا. ومن المقرر ان يرسل الاتحاد الاوروبي قريبا بعثة مدنية الى كوسوفو لمواكبة استقلاله وهو مصمم على ان يشمل حضوره ايضا المناطق التي تسكنها غالبية صربية. وهذه البعثة ستحل محل بعثة الاممالمتحدة التي تتولى ادارة كوسوفو منذ انتهاء النزاع الذي دار في 1998 و1999 بين القوات الصربية والانفصاليين من البان كوسوفو.