أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها منفتحة على الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنها أكدت تمسك واشنطن بمنهج العقوبات لترويض إيران. وقالت كلينتون في مقابلة أجرتها معها صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية (سنظل منفتحين على الحوار، لكنهم (الإيرانيون) يعلمون ماذا يتحتم عليهم القيام به، وعليهم أن يطمئنوا المجتمع الدولي بالأقوال والأفعال بشأن أهداف برنامجهم النووي). وأضافت -في المقابلة التي نشرت وزارة الخارجية الأميركية مقتطفات منها الأحد- (وحتى إذا كان الأمر سيستغرق ستة أشهر، أو سنة أو خمس سنوات، فإن القلق العميق هو امتلاك إيران أسلحة نووية، وهذا هو الهاجس الكبير لأصدقائنا وشركائنا). ونوهت الوزيرة الأميركية بفرض عقوبات على إيران، وقالت إن بلادها ستواصل السير في هذا الاتجاه بغض النظر عن التوقيت (لأننا نعتقد أنها أفضل وسيلة لتغيير السلوك الإيراني). وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد صرح بأنه لا يزال مستعدا للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، مؤكدا في الوقت نفسه أن العقوبات المشددة على طهران بدأت تؤتي ثمارها. وذكرت تقارير أن أوباما ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية موافقة بلاده على اتفاق يسمح لإيران بالحفاظ على برنامجها النووي المدني، ما دامت طهران تقدم (تدابير بناء الثقة) للتحقق من أنها لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية. ولم تتطرق كلينتون في المقابلة إلى تلك الصفقة المحتملة، لكنها قالت إن طهران سعت لإظهار أنها لا تحاول الحصول على أسلحة نووية، وفوجئت بفرض عقوبات دولية حازمة عليها، معتبرة أن الآثار الاقتصادية للعقوبات كانت (بداية لدغة). يذكر أن البيت الأبيض رفض الأسبوع الماضي اقتراح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء مناظرة مباشرة مع أوباما خلال زيارته المتوقعة إلى نيويورك في سبتمبر المقبل لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.