وجد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي دعماً مهماً من الأكراد من أجل تشكيل الحكومة وجاء ذلك في الموقف الذي أعلنه الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني من انه لا خطوط حمراء من قبل الطرف الكردي أمام ترشيح المالكي لولاية ثانية في رئاسة وزراء العراق. ولكن هذا الموقف الكردي على أهميته لا يعطي المالكي مؤشر الحسم لتشكيل الحكومة العراقية ، فهو يفتقر إلى التأييد من أهم قائمتين ، قائمة العراقية بزعامة اياد علاوي التي ترى نفسها الأحق بتشكيل الحكومة وقائمة الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم والتي لا تثق مطلقاً في المالكي بل أخطرته بأنها لن تؤيده كما أخطرت قائمته قائمة دولة القانون بأن ترشح بديلاً للمالكي إذا كانت تريد التحالف مع قائمة الائتلاف الوطني وتصاعدت اللهجة المعادية بين المالكي وقائمة الحكيم بطريقة تجعل التقارب بينهما أمراً غير ممكن في ظل الاصرار على ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة ، إذن هذا الدعم الكردي لا يمثل ترجيحاً للمالكي ويبقى المخرج الوحيد للخروج من نفق هذا الخلاف أن يسحب المالكي ترشيحه لرئاسة الحكومة بعد أن اعترف بأنه جزء من المشكلة ، ويبدو أنه هذا هو المخرج الوحيد خاصة مع الضغوط الأمريكية والدولية للاسراع بتشكيل الحكومة العراقية.