التقى الأستاذ ماجد الجارالله مدير عام العلاقات العامة والإعلام بغرفة الرياض، مع وفد الحكومة المحلية لإقليم نينجشيا الصيني الذي يضم قومية هوي المسلمة، ورأس الوفد الأستاذ دينج كوان نائب المدير العام لإدارة التجارة بالحكومة المحلية، وجرى خلال اللقاء الذي شارك فيه عدد من رجال الأعمال السعوديين التباحث حول آفاق تطور العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين وفرص تنميتها، كما عرض رئيس الوفد الاستعدادات لانعقاد المنتدى الاقتصادي العربي الصيني والمعرض المصاحب الذي يستضيفه إقليم نينجشيا في الفترة من 17 21/10/1431ه الموافق 26 30/9/2010م. وعبر الجارالله عن أمله في أن يضيف اللقاء خطوات جديدة على طريق تعزيز وتوثيق العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين المملكة والصين وخصوصاً بين القطاع الخاص في البلدين، بما يتواكب مع عمق وعراقة علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين، معتبراً أن هذه الزيارة تنم عن حرص البلدين المشترك على مواصلة جهودهما لتعزيز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية المتنامية بوتيرة متسارعة، بما يخدم مصالح الشعبين السعودي والصيني. وأكد اهتمام المملكة بتطوير وتنمية علاقاتها الاقتصادية مع الصين في مختلف المجالات، باعتبارها قوة اقتصادية عملاقة، كما تعد من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة، وقال إن المنتدى الاقتصادي العربي الصيني ومعرض نينغشيا سيمثل فرصة ملائمة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين المملكة والعالم العربي من جهة، وبين الصين من جهة أخرى، خصوصاً وأن المنتدى يحتضنه إقليم نينجشيا الذي يدين ثلث سكانه بالإسلام، وهو ما يحمل دلالات عميقة تؤكد الحرص على تعزيز الروابط بين أبناء المسلمين في العالم العربي والأشقاء المسلمين في الصين. ومن جانبه عبر رئيس الوفد الصيني عن سعادته بزيارة الوفد للمملكة التي وصفها بأنها “قبلة العالم الإسلامي، والرمز الذي يربط ويوحد بين أبناء الأمة الإسلامية في العالم”، وقال إن الصين تتطلع دوماً إلى تدعيم علاقاتها مع المملكة في كافة المجالات وخصوصاً المجالات الاقتصادية التجارية والاستثمارية، مؤكداً أن إقليم نينجشيا ممثلاً في شعبه المسلم البالغ أكثر من مليوني شخص بما يمثل 36% من إجمالي سكان الإقليم البالغ 6 ملايين نسمة، وحكومته المحلية يتطلعون إلى تعزيز الروابط الإسلامية الأخوية مع شعب المملكة الشقيق خصوصاً، والشعوب الإسلامية في العالم عموماً. وأضاف كوان أن المنتدى والمعرض الاقتصادي العربي الصيني الذي تشارك فيه الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية مع الصين، يهدف إلى مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بتنمية وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، بما يحقق الأهداف التي تعزز العلاقات بين العالم العربي والصين، وتنهض بالتعاون البناء والارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الذي يعود بالنفع المتبادل بين الشعوب العربية والشعب الصيني، مشيراً إلى أن المعرض سيتشارك فيه شركات صينية وعربية لعرض منتجاتها. وقدم رئيس الوفد تعريفاً موجزاً للأوضاع الاقتصادية لإقليم نينجشيا، فأوضح أن الإقليم الذي يقع شمال غرب الصين يشتهر بالنشاط الصناعي والتعديني والزراعي، مشيراً إلى أنه يتميز كذلك بإنتاج المضادات الحيوية بنسبة كبيرة من الإنتاج العالمي، كما أن الإقليم يضم ثروة حيوانية كبيرة من الأبقار والأغنام. وأوضح أنه نظراً لوجود أغلبية إسلامية في سكان الإقليم فإنه يهتم بإنتاج الأغذية الحلال المطابقة للشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن إقليم نينجشيا يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1958م، ويضم حالياً أكثر من ثلاثة آلاف مسجد، حيث يمارس المسلمون هناك شعائرهم الدينية بحرية تامة. وأعرب رئيس الوفد عن أمل حكومة إقليم نينجشيا في استمرار الجهود لزيادة وتيرة التعاون والشراكة بين المملكة والدول العربية كافة من جهة، والصين وعلى الأخص إقليم نينجشيا من جهة أخرى، في كافة المجالات لا سيما التجارية والاستثمارية، داعياً إلى تعزيز جسور الترابط الأخوي بين المسلمين في الإقليم وكذلك المسلمين في الصين ككل، وبين المسلمين في العالم العربي، وقال إن احتضان الإقليم للمنتدى والمعرض هذا العام سيكون فرصة ممتازة لتحقيق هدف تعزيز هذا التعاون، وزيادة الوشائج الأخوية مع مسلمي الإقليم، فضلاً عن التعرف عن كثب على طبيعة الحياة والتطور الذي يعيشه السكان وخصوصاً المسلمين منهم. وضم الوفد عدداً من المسؤولين في الحكومة المحلية لإقليم نينجشيا من بينهم الأستاذ لوا وان مينج نائب رئيس قسم بالمكتب العام لحكومة الإقليم من قومية هوي المسلمة، والأستاذة ليو زي روي المستشارة بإدارة التجارة، والأستاذ ما هي ليانج المسؤول بالمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية بفرع نينجشيا، إضافة إلى مسؤول إعلامي ( صحيفة نينجشيا)، كما شارك في الوفد السكرتيران الأول والثالث بالقسم الاقتصادي بالسفارة الصينية بالرياض.