احتضنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (26) فكرة مشروع علمي في مجال تحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات تجارية عن طريق تعزيز تأسيس شركات ناشئة تتولى إنتاج وتسويق المنتجات الجديدة ، إلى جانب (95) طلب احتضان لاتزال تحت إجراءات التقويم ضمن حاضنات التقنية الثلاثة في المدينة وهي (بادر لتقنية المعلومات) و(التقنية الحيوية) و(التصنيع المتقدم) فيما نجحت (6) مشروعات في الحصول على دعم تمويلي من بنك التسليف لتأسيس شركات منتجة للتقنية المحتضنة . وواصلت المدينة تنفيذ برامج مهامها الموكلة حيث بلغ عدد المشروعات المستمرة والجديدة (109) مشروعات بتكلفة تجاوزت (154.901.200) ريال تمثل السنة الثانية من الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار ,إذ تتوزع المشاريع على مجموعتين الأولى تضم البرامج والمشاريع التي تساهم في بناء وتأسيس البنية التحتية للمنظومة الوطنية للعوم والتقنية والابتكار , بينما تضم المجموعة الثانية المشاريع والبرامج المنبثقة عن الخطط الوطنية للتقنيات الإستراتيجية . واستكملت المدينة تحقيق الرؤية بعيدة المدى في إعداد ثلاث خطط إستراتيجية في مجالات الطب والصحة والزراعة والبناء والتشييد ليصبح مجموع الخطط (14) خطة , بالإضافة إلى خطط للرياضيات والفيزياء تهدف إلى تعزيز التقنيات من العلوم الأساسية الضرورية . وقامت المدينة بالتعاون مع الجهات المعنية إعداد الخطة الخمسية الأولى الموسعة للعلوم والتقنية والابتكار 1431/1432 إلى 1435/1436ه الموافق 2010 إلى 2014 التي يتم تنفيذها بالتزامن مع خطة التنمية التاسعة , حيث اشتملت الخطة على(8) برامج وطنية رئيسة لمشروعات وطنية استراتيجية ينفذها أكثر من (50) جهة حكومية , إضافة لمؤسسات القطاع الخاص بتكلفة إجمالية قدرها (15.7) مليار ريال . ونجحت المدينة في مجال البحث والتطوير العلمي بتطوير منتجات جديدة تخدم منظومة الأقمار الاصطناعية التي تنتجها المدينة , كما تمكنت من إنتاج أصناف نباتية جديدة تتناسب مع بيئة المملكة, إلى جانب إنتاجها (12) مادة من المحفزات والبوليمرات وتسجيل براءات اختراع للصناعة الوطنية . وسجلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال عام 2009م في مجال حماية حقوق المخترعين (188) براءة اختراع بنسبة زيادة بلغت (52) بالمئة عما تم منحه خلال العام السابق له ، كذلك اصدرت المدينة (235) شهادة نموذج صناعية بنسبة زيادة بلغت (37) بالمئة عما تم إصداره في العام السابق . ونشطت المدينة في بناء أول قواعد بيانات وطنية لمؤشرات العلوم والتقنية في المملكة اشتملت على ما يزيد على (100) مؤشر لمدخلات ومخرجات المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار مثل الإنفاق المالي والقوى العاملة والبنى المؤسسية وما يتصل بها من الأنشطة العلمية والتقنية الأخرى وذلك إيمانا من المدينة بأهمية توفيرالبيانات الإحصائية والمعلومات الموثقة لرسم السياسة العامة وصنع القرارات الرامية إلى تعزيز وتقوية القدرات الوطنية . ومن جانب مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي قامت المدينة بجهود كبيرة لإثراء الشبكة العالمية بالمحتوى العربي وذلك بالتعاون والتنسيق مع جهات مختلفة من العالم العربي ,إضافة إلى جهات ذات العلاقة في المملكة , إذ باشرت المدينة تنفيذ مشاريع داعمة للمحتوى العربي كالمعجم العربي التفاعلي والمحلل الصرفي , ومشروع ترجمة (33) كتابا من اللغات الأجنبية إلى العربية في مجال التقنيات الإستراتيجية , وبناء محرك لتحويل الكتابة إلى نصوص إلكترونية . وقد قامت المدينة ضمن إسهامها في تطوير قدرات ومهارات منسوبي الجهات الحكومية والخاصة في المجالات التي تقع ضمن اختصاصها بتدريب (922) موظفا من عدة جهات حكومية وخاصة , بنسبة زيادة بلغت 190 بالمئة عن العام المالي السابق , كما ساهمت بنقل المعرفة للمملكة في مجالات الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية بتنظيم التحاق (54) موظفا ببرامج تدريبية نفذتها منظمات ومؤسسات دولية متخصصة في مجال التقنيات النووية , بالإضافة إلى تنظيم زيارة (44) خبيرا في محال الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية لعدة جهات وطنية . وفي مجال برامج المنح البحثية فقد توسعت المدينة في تقديم الدعم المالي للمنح البحثية السنوية , حيث تم صرف (73.535.587.00) ريال نفقات بحثية علمية أجراها الباحثون في الجامعات ومراكز البحوث السعودية وحصلت المدينة على جائزة الإنجاز المتميز في نظم المعلومات الجغرافية العالمية , التي قدمت للمدينة أثناء المؤتمر الدولي الأربعين لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في مدينة ساندييغو بالولايات المتحدةالأمريكية. كما كانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حاضرة فاعلة في مجال تعزيز دورها في المجتمع والمساهمة في نشر الثقافة العلمية بالمملكة ، إذ باشرت بتنفيذ مشروع إعداد الاسترتيجية الوطنية لنشر الثقافة العلمية بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية . فقد تم خلال العام الماضي إنجاز خمس دراسات مسحية قبل وضع الاستراتيجية لبيتم بناء الاستراتيجية على ضوئها تتعلق بالوضع الراهن ومن ذلك سبع دراسات مسحية ميدانية تطال قطاعات نشر الثقافة العلمية من الإعلام المرئي المسموع والمقروء والفعاليات الحية لنشر الثقافة العلمية بالمملكة ومواقع الإنترنت والصحافة اليومية والدوريات الثقافية ، وأبحاث الجمهور . وتعد دراسات الوضع الراهن أهم متطلبات إنجاز الاستراتيجية المستهدفة وأكثر عناصرها أهمية إضافة إلى ما سبق فقد أصدرت المدينة خلال عام (47) مطبوعة تتنع بين كتاب وكتيب ونشرة متخصصة وعقدت أو شاركت في (69) مناسبة علمية تتنوع بين مؤتمر وورشة عمل ومحاضرة ومعرض علمي . وتابعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشروعها الطموح في مجال الدعم المعلوماتي للبحث العملي الوطني ، حيث خطت المدينة أولى خطواتها لإنشاء شبكة وطنية تربط جميع الجهات الأكاديمية والبحثية في المملكة بسعات اتصال عالية فيما بينها ، للاستفادة من التطبيقات الحديثة مثل التعليم عن بعد ، والحاضرات والمؤتمرات الحية والحاسبات المتوازية وكذلك الربط البيني بين هذه الشبكة من جهة والشبكات الخليجية والعربية والعالمية لإيجاد بيئة مناسبة للباحثين لأداء أعمالهم وتعزيز التواصل العلمي .