هناك مثل شعبي نتداوله بيننا يقول: “ إذا جاتك العلة من الجوف من فين تجيك العافية” هذا المثل طرأ على بالي بعد اطلاعي على ما كتب على لسان الكاتبة القديرة الأستاذة نبيلة محجوب عضو جمعية الكلمة المؤسس من عبارات لم تستخدم في حفل تدشين جمعية الكلمة واستخدام كلام لا اصل له من الصحة وترك جميع ما ذكر من ايجابيات في ليلة الحفل مما دفعها لارسال تكذيب لكل ما جاء في الموضوع . ما أريد قوله لماذا هذه التلفيقات الكلامية التي لا معنى لها وما الهدف منها؟ تسعى المرأة السعودية بكل هدوء للعمل ضمن منظومة المجتمع مقدمة خدماتها ودعمها لمجتمعها دون أن تتجاوز على احد أو تسيء إلى أي جهة وإذا كان حظها ضعيفاً عند المسئولين عن صناعة القرار في أخذها لوضعها الطبيعي في المجتمع والذي ينادي به ويحث عليه ولي الأمر في كل مناسبة. فلماذا تحارب وتقول ما لا تقوله وما المقصود بعملية التشويش والتشويه التي تطال كل نشاط نسائي يبدأ بالظهور بقوة. إذاً ليس لنا أن نلوم الجهات الأخرى خارج الوطن والتي تحاول أن تضعف المرأة السعودية وتظهرها اقل مستوى من غيرها من النساء في العالم. نحن في مرحلة نحتاج فيها للتكاتف وشد أزر بعضنا البعض في ظل كل ما يوجه ضدنا من الخارج ومن الأفضل بدلاً من تسليط أقلامنا على بعضنا أن ننظر إلى الأمام ونسعى لدعم مشاريعنا لكل ما يخدم مجتمعنا ووطننا، أما أن نضطر بين فترة وأخرى للرد والتعليق على أبناء جلدتنا فيما نكتبه عن بعضنا فهذا قمة الجهل وصدق الشاعر حين قال : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند كيف يمكننا أن نتقدم وان نكون ضمن الصفوف الأمامية وبيننا من يطعن ويقلل من قيمة كل عمل وطني يحمل هوية مجتمعنا ويرتقى بأفراد هذا الوطن العزيز. كم أتمنى على الأخوة والأخوات الذين ينقلون الأخبار ان لا يتسرعوا بكتابة تصريحات لا صحة لها، فلم تكن هذه الأعمال ذات صبغة فردية أو لتحقيق أهداف ذاتية بقدر ما هي تحمل نظرة شمولية لتقديم كل ما يميز بلدنا الحبيبة.