حملت الولاياتالمتحدة الجمعة حزب الله وايران وسوريا مسؤولية اعمال العنف التي دفعت لبنان الى حافة حرب اهلية وحذرت من انها ستقوم “بمحاسبتهم”. وقال البيت الابيض ان “الولاياتالمتحدة تجري مشاورات مع حكومات اخرى في المنطقة ومجلس الامن الدولي حول الاجراءات التي يمكن اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن العنف في بيروت”. ورفض مسؤول اميركي كبير ذكر اي من الاجراءات التي يمكن ان تتخذ لكنه اكد انه لن تكون هناك “اجراءات من مقاس واحد” تجاه طهران ودمشق والحزب اللبناني الشيعي الذي تعتبره واشنطن منظمة ارهابية. وفي واشنطن، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مجددا دعم الولايات المتحد للحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة والمدعومة من الغرب واجرت اتصالات مع كبار القادة في العالم للبحث في سبل مساندة هذه الحكومة. وقالت رايس في بيان “سنقف الى جانب الحكومة اللبنانية والمواطنين المسالمين خلال هذه الازمة وسنقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه لمواجهة هذه الزوبعة”. وعبر البيت الابيض عن “قلقه الشديد” لهذه الاضطرابات بينما دانت رايس اعمال العنف وانتقدت سوريا وايرن لدعمهما حزب الله الذي يحاول “حماية الدولة التي اقامها داخل الدولة” على حد تعبيرها. وقالت رايس “ندين استخدام العنف من قبل مجموعات مسلحة غير شرعية وندعو الجميع الى احترام حكم القانون”. واضافت ان “حزب الله وحلفاؤه يقومون بدعم من ايران وسوريا، بقتل وايذاء مواطنيهم ليضعفوا بذلك سلطة الحكومة اللبنانية الشرعية ومؤسسات الدولة اللبنانية”. وذكر مسؤولون في الخارجية الاميركية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان الولاياتالمتحدة ستقدم دعما دبلوماسيا وسياسيا للسنيورة واستبعدوا اي عمل عسكري لمساندته حاليا. وكانت المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله سيطرت على غرب بيروت بعد مواجهات مع مؤيدين للحكومة. من جهته، دعا المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو حزب الله الى “وقف محاولته لتحدي القرارات الشرعية” للحكومة التي قررت مؤخرا احالة شبكته للاتصالات الى القضاء مما ادى الى رد فعل عنيف من قبل التنظيم. وتابع جوندرو “ندعو سوريا وايران ايضا الى وقف دعمهما لحزب الله وتأثيرهما الذي يزعزع استقرار لبنان”. اما الرئيس جورج بوش الموجود حاليا في مزرعته في كروفورد في تكساس بمناسبة زواج احدى ابنتيه اليوم السبت، فقد قال انه ما زال يأمل في لقاء السنيورة في مصر الاسبوع المقبل لكنه اكد انه سيتفهم وضع رئيس الحكومة اذا اضطر لالغاء زيارته. وقال جوندرو “نتوقع لقاء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الاسبوع المقبل ويأمل الرئيس (بوش) في الاجتماع معه السبت او الاحد. لكن اذا شعر ان الوضع على الارض لا يسمح له بذلك، سنتفهم هذا الامر ايضا”. ودعا جوندرو “دول المنطقة الى دعم الحكومة المنتخبة بشكل ديموقراطي في لبنان”، مشيرا الى انه “بعد اشهر من شل الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا، يوجه حزب الله الآن سلاحه الى الشعب اللبناني ويتحدى قوى الامن اللبنانية للسيطرة على الشوارع”.