أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى لبنان مرة أخرى كمواطن عربي وفي بيروت التي وصفها بالعاصمة التي تزهر بالثقافة والحضارة. وقال سموه في تصريح له أمس من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبيل انطلاق فعاليات اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية الأولى في بيروت “إن هذا اللقاء في بيروت هو اللقاء الأول للتحضير للقمة العربية الثقافية وقد دُعِيَ إليه العديد من الأدباء والمفكرين والكتّاب من جميع الدول العربية وسوف يناقشون فكرة اللقاء وبعض المحاور التي ربما ستُطرح خلال المؤتمر المقبل”. وتابع سمو الأمير خالد الفيصل “أرجو من الله أن يتوصّل الأدباء والمفكرون إلى نقاط يتوافقون عليها بشأن المواضيع التي ستناقش في المؤتمر وسوف تتبع هذا اللقاء لقاءات أخرى لنفس الغرض وسوف تُجمع كل الأفكار والآراء المطروحة في هذا اللقاء واللقاءات التالية وستُعرض على الجامعة العربية وسوف تلخص بعد ذلك ليكون هناك مشروع عربي ليقدم للقمة العربية”. وردّاً على سؤال حول إمكانية أن يكون العام 2011م عام أول قمة ثقافية عربية أجاب سموه “أتوقع ذلك ولكن هذا الكلام وتحديد الوقت سوف يكون عندما يعرض الملف على القمة العرب المقبلة” .. لافتا سموه إلى أنّه دائم التفاؤل في ما يتعلق بالمستقبل الثقافي العربي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت أمس لافتتاح اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية الذي بدأ أعماله أمس ويستمر يومين. وكان في استقبال سموه في مطار رفيق الحريري الدولي معالي وزير الثقافة اللبناني سليم وردة والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان عبدالله الزهراني والأمين العام لمؤسسة الفكر العربي سليمان عبدالمنعم والملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان أيمن مغربي وعدد من منسوبي السفارة ومديري المكاتب والملحقيات التابعة لها. ووصل في معية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح بن عثيمين والوفد المرافق. وتستند أعمال الملتقى إلى نتائج استطلاع رأي المثقفين والمفكرين والمبدعين العرب الذي أعدته مؤسسة الفكر العربي بالإضافة إلى أبرز ما تضمنته توصيات مؤتمرات القمة العربية السابقة في المجال الثقافي وخطط واستراتيجيات الإصلاح الثقافي التي أصدرتها مؤسسات عربية في إطار دعم تكامل الأدوار والجهود وعدم احتكارهما.