المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بدأت تتحرك على استحياء في ذلك الوفد المكون من شخصيات مستقلة والذي وصل إلى غزة من أجل بحث ملف المصالحة الفلسطينية وتذليل العقبات التي تعترض تقدمها. وبغض النظر عن النتائج التي سيحققها هذا الوفد في هذه الجولة ، إلا أن الأمر يتطلب وقفة عقل من الفريقين في فتح وحماس ماذا جنينا من هذا الخلاف المرير، وهل هما يدركان أن هذا الخلاف قد وظفته اسرائيل لأقصى مدى لتحقيق مآربها الشريرة في المنطقة، أي باختصار أن هذا الخلاف قدم خدمة لاسرائيل لا تعادل بثمن ولكن حتى الآن لا يبدو أن هناك إدراكاً لهذه الحقيقة المؤلمة فقد سبق وأن اتفق الطرفان في مكةالمكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وكان لهذا الاتفاق إن تم الالتزام ببنوده أن يؤسس لعلاقات متميزة بين أكبر فصيلين فلسطينيين بما يخدم القضية الفلسطينية والموقف العربي عموماً واليوم هناك مبادرة مصرية تحظى بالدعم العربي طالما أن الموقف النهائي هو توحيد الجسر الفلسطيني وينبغي على الأشقاء الفلسطينيين التجاوب معها وقد أعلنت فتح التزامها بها وتحفظت حماس على بعض البنود ، ولكن ينبغي الا يطيح هذا التحفظ بآخر فرصة متاحة للإصلاح فالموقف يمضي وإسرائيل تمضي كذلك في تآمرها ونأمل أن يتم التجاوب مع الوفد الذي و صل إلى غزة من أجل تنشيط المصالحة حتى يمكن تخطي هذه المرحلة المؤلمة من الصراع الفلسطيني الفلسطيني.