أثنى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على منظومة التعليم المتوسعة في جميع المراحل وإنجازاته التي تشهدها المملكة على كافة الأصعدة. واعتبر سموه أن التعليم هو مفتاح التنمية وأساس بنائها الذي سينعكس إيجابا على مخرجاته والمراهنة على قدرته في تلبية احتياجات سوق العمل. وحث سموه أبنائه المكرمين في كلمة ألقاها امس خلال الحفل الختامي السنوي الذي نظمته إدارة التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية بقاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام بالتمسك بالدعامة الرئيسية للبناء والمحافظة على القيم الإسلامية التي توثق مفهوم الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية التي تقود إلى مطلب الانتماء الوطني والوقوف صفا واحدا لتحقيق المزيد من التنمية. وأبرز سموه أن فصول التنمية التي تعيشها المملكة اليوم في كافة مناحي الحياة أتت بعد فضل الله وقوته بدعم مبارك من قيادة البلاد المباركة وبإيمان راسخ وقناعة تامة بأهمية بناء الإنسان وأثره في تكوين وبناء المجتمع وإحيائه ثقافيا واقتصاديا وتنمويا للوصول إلى الرقي وتحقيق أقصى غايات السيادة والريادة لمملكة الإنسانية التي ينظر العالم لها بعين الإكبار والإجلال. واختتم سموه كلمته بالشكر والتقدير لكل من أسهم في بناء وتنمية هذا الوطن مهنئاً قطاع تعليم البنين بالمنطقة الشرقية على مبادراته وإنجازاته التي تحققت خلال العام. كان الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بدئ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لمدير عام التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس تناول فيها أهم الإنجازات التي حققتها الإدارة بكافة قطاعاتها التعليمية والتربوية التي جعلت هدفها خدمة العملية التعليمية والتربوية بمختلف مضامينها وإيجاد جانب مهم من جوانب الشراكة المجتمعية مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية. وأوضح الغاية التي تطلعت إليها إدارة التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية والحلم الذي كان يراودها في اتخاذ الجودة منهجا وأسلوبا عمليا بغية تحقيق رضي المستفيد بكافة شرائحه العمرية حيث أتيحت الفرصة لكافة الأقسام والقطاعات العمل برؤية مهنية نتج عنها مخرجات متميزة. واستعرض الدكتور المديرس إنجازات الإدارة خلال العام في العديد من الجوانب ومنها حصول إدارة النشاط الطلابي على المركز الأول في الدورة المدرسية وحصولها على مراكز متقدمة في المسابقات العلمية والرياضية والفنية والثقافية كذلك حصول العديد من طلاب مدارس المنطقة على المراكز الأولى في العديد من الفعاليات والبرامج على مستوى مناطق المملكة ويضاف لها تميز شريحة من المعلمين وحصولهم على مراكز متميزة. وشكر في ختام كلمته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيزبن مساعد على دعمهما المستمر والمتواصل لتعليم المنطقة ورعايتهما الحفية للبرامج والفعاليات التربوية. ثم ألقى رجل الأعمال عبدالرحمن العطيشان كلمة رعاة الحفل تحدث فيها عن الشراكة المجتمعية بين القطاعين الخاص والعام ورعاية البرامج والفعاليات التي تسهم في تحفيز التربويين وتشجعهم على الإبداع وترسيخ مفاهيم الجودة وتعميق ثقافة التميز للكيان التعليمي والتربوي ممتدحا دور إدارة التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية لريادتها ومساهمتها في بناء مجتمع المعرفة وذلك من خلال إنجازاتها ونجاحاتها المستمرة وأشاد بقدرة السياسة التعليمية التي يقودها ولاة الأمر حفظهم الله نحو مسيرة التنمية والرؤية التي تؤكد الانفتاح على الحضارات والتجسيد الواضح والمدرك للتحديات التي تواجه المسيرة التنموية وأدل دليل على ذلك التوسع الكبير في الجامعات السعودية وتنوع البيئة التعليمية الساعية لمخرجات متميزة ومنتجة. بعد ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا يحكي أهم منجزات الإدارة خلال العام، تلاه مقطع إنشادي قدمه عدد من طلاب مدارس التعليم بالمنطقة جاء بعنوان (افديك ياوطني). إثر ذلك كرم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية الطلاب الحاصلين على النسب العالية في اختبار الشهادة الثانوية والجهات الراعية والداعمة والمدارس الفائزة بالمراكز الأولى. كما تسلم سموه درعين تذكاريين قدمهما الراعي الرئيسي للحفل السنوي عبدالرحمن العطيشان وآخر قدمه مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية.