وافقت روسيا وبريطانيا الجمعة على العمل معا لإحياء العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من التوتر بسبب سلسلة من الخلافات. وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف استعداد بلاده لإحداث تغييرات من أجل تحسين علاقاتها مع بريطانيا، وذلك في ختام أول لقاء جمعه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون على هامش قمة مجموعة الثماني في هانتسفيل بكندا. وقال ميدفيديف إثر اللقاء (اتفقنا على وجوب حصول بعض التغييرات في علاقاتنا). وأضاف (اتفقنا على أن علاقاتنا الثنائية تحتاج إلى اهتمام شخصي من قادة البلدين، سواء على الصعيد الاقتصادي أو على صعيد المواضيع الأخرى. وإننا مصممون على تكثيفها وجعلها مثمرة أكثر). وأشار إلى أنه جرى تكليف وزيري خارجية البلدين بالبقاء على اتصال مستمر ومناقشة ملف العلاقات. من جهته تعهد كاميرون بإرساء العلاقات البريطانية الروسية (على قواعد جديدة) و(معالجة المسائل التي نتفق عليها وكذلك المسائل التي ما زال يتحتم علينا العمل عليها). وشهدت العلاقات الروسية البريطانية توترا حادا في السنوات الماضية إثر اغتيال ألكسندر ليتفيننكو عام 2006 في العاصمة البريطانية لندن وهو عميل استخبارات روسي سابق أصبح معارضا لفلاديمير بوتين الرئيس الروسي آنذاك. وعلى إثر ذلك طالبت لندن بدون جدوى بتسليمها أندري لوغوفوي العميل السابق في ال(كاي جي بي) الذي أصبح نائبا والذي تعتبره المشتبه فيه الأول في هذه القضية. من جهتها تأخذ موسكو على لندن عدم تسليمها مواطنين روسيين منهم الثري بوريس بيريزوفسكي اللاجئ منذ سنوات في لندن وبعض الانفصاليين الشيشان.