وصفت الأديبة الدكتورة ساميه عطاالله الترجمة بانها أسلوب علمي رفيع تفاعل معه الإنسان لنقل المعارف وتبادل المعلومات وهي وسيلة هامة لنقل الحضارة بين الشعوب ومن الروافد الغزيرة في العلوم ومن أهم الوسائل العلمية الجديدة فمنذ القدم ترجمت كتب الفلسفة إلى العربية وترجمت كتب العربية إلى اللغات الآوروبية فدورها أساسي في نقل العلوم والثقافات بين الشعوب كما أنها تساعد على تقريب التوجهات الفكرية والعلمية وربما توحي بها . وطالبت الأديبة الدكتورة ساميه عطاالله (الناشر وصاحبة مؤلفات في المجال الصحافي والعلمي والأدبي وأول قلم نسائي أشرف على صحيفة أسبوعية ضمن نظام المؤسسات الصحافية بالمملكة العربية السعودية” ذات الخمار “ وأول قلم نسائي أشرف على ملحق خليجي في صحيفة السياسة الكويتية “ فتاة الخليج “ طبعة جدة ) بزيادة مساحة الترجمة في الصحف قائلة “ بذل بعض العلماء جهوداً كبيرة في أن تكون هناك لغة عالمية واحدة لكن هذه المحاولات لم تنجح لذا فان إعطاء اهتمام أكبر في الجامعات للترجمة وخصوصاً في أقسام اللغات الأوروبية وفي الأبحاث العلمية المنجزة من قبل الطلاب والطالبات في مرحلة الماجستير والدكتوراة وفي آقسام الإعلام بشكل عام وفي قسم الصحافة بشكل خاص أمر مهم تتطلبه المستجدات . ونوهت الأديبة الدكتورة ساميه عطاالله بأهمية دور الصحافة في الترجمة باعتبارها وسيلة سريعة من وسائل الترجمة وميداناً متجدداً لها حيث تقوم الصحف بترجمة الأخبار لمواكبة حدوثها ولهذا يكون للترجمة دور كبير في نقل تعاليم الدين والقيم والعادات للأقطارالإسلامية بكل اللغات فالصحف بمحتواها ووسائل إبرازاها وفنون عملها ومصادر معلوماتها وثقافة كوادرها تؤثر كثيراً في المتلقي باعتبارها إحدى قنوات التوجيه والتثقيف المهمة فقد تدفعه إلى اختيار اسلوب معين في حياته وقد تنهاه عن فعل شيء آخر وقد تسهم في في زيادة مستوى رقي ألفاظه وتعلمه الدبلوماسية وغيرها من الأساليب المتفرعة من علم الإعلام ولأهمية ماسبق فان زيادة مساحة الاهتمام بالترجمة في الصحف سواء بالنقل من العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية مثلا أو العكس خطوة واعية تحقق الكثير .. إنها دعوة لإحياء الترجمة بكل اشكالها هذه الظاهرة العلمية المهمة حتى يمكن نقل الفكر المميز والتراث الأصيل إلى شتى بقاع العالم وبالعكس وهو جزء من رسالة الإعلاميين وخصوصاً في الصحف .