تستضيف ضاحية ماكلي القريبة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، محادثات بين شريكي الحكم في السودان، حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، برعاية الاتحاد الأفريقي. ويرأس وفد المؤتمر الوطني في هذه المباحثات نائب رئيس الحزب نافع علي نافع، ويقود وفد الحركة الشعبية أمينها العام باقان أموم. الموضوعات المطروحة على مائدة البحث كثيرة ومقعدة تبدأ من قضية النفط المثيرة للجدل وتشتمل على قضايا حساسة أخرى تتعلق بأوضاع مئات الآلاف من الجنوبيين في الشمال والديون الخارجية وإرث الدولة الحالية إذا ما حدث انفصال جنوب السودان. كما تنعقد في ظل تباين في وجهات نظر الجانبين، فالمؤتمر الوطني ما زال يعول على بقاء السودان موحدا ويواصل عبر الحكومة الحالية خلال الأشهر الخمسة القادمة العمل على جعل خيار الوحدة جاذبا ويرفض الاتهامات التي تقول إنه يسعى لعرقلة الاستفتاء.