استقبل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بالمجلس امس سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة جيمس سميث. ورحب رئيس المجلس في مستهل اللقاء بالزيارة التي يقوم بها السفير الأمريكي إلى المجلس، مؤكداً في الوقت ذاته متانة العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى أن هذه العلاقات لها امتداد تاريخي متين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً معاليه إلى علاقات التعاون المشترك بين البلدين على صعيد العمل البرلماني بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي. وأوضح حرص مجلس الشورى بالمملكة النابع من إيمانه العميق على تعزيز وتوطيد العلاقات البرلمانية الخارجية بينه وبين مجالس وبرلمانات الدول الشقيقة والصديقة ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقدم معاليه نبذة عن آلية عمل مجلس الشورى واختصاصاته. من جانبه أشاد السفير الأمريكي لدى المملكة بما تشهده العلاقات الأمريكية السعودية من عمق استراتيجي وتعاون مثمر في شتى المجالات، وبما تبديه قيادتا البلدين من حرص واهتمام على دفع هذه العلاقات إلى مزيد من التقدم والتطور، منوها بما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات عديدة مكنتها من تبوأ مكانة مرموقة على الساحة الإقليمية والدولية. وأكد أن الجهود والمبادرات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ساهمت في إرساء العدل والسلام والأمن وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار في العالم. وأثنى السفير الأمريكي خلال اللقاء بمعالي رئيس المجلس على ما يتمتع به مجلس الشورى من آليات عمل فاعلة وما يؤديه من دور كبير جسدت مدى العلاقة الوثيقة والقوية التي تربط القيادة بالشعب. وتم خلال اللقاء بحث مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، كما جرى استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي والعمل المشترك على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والكونغرس، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية لما تمثله من دور فاعل في دفع التعاون قدماً بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. حضر الاستقبال معالي نائب رئيس المجلس الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار، ومعالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك، ومعالي الأمين العام بالمجلس الدكتور عبدالله بن محمد الغامدي، ورئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية. من جهة أخرى، قام السفير الأمريكي جيمس سميث بجولة في مقر المجلس، شملت القاعة الكبرى والقبة الأندلسية والقاعة الرئيسية للجلسات وعدد من مرافق المجلس، كما حضر جانباً من أعمال الجلسة العادية السادسة والثلاثين للسنة الثانية من الدورة الخامسة والتي عقدها المجلس امس.