اعتمد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اللائحة الأساسية للأندية الأدبية ، واللوائح الداخلية المصاحبة لها. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المكلف بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله الجاسر إن فريقاً من المثقفين السعوديين بالتعاون مع متخصصين في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية أعد هذه اللائحة الأساسية ولوائحها الداخلية المصاحبة ، مسترشدين باللائحة الأساسية الحالية ، وآخذين في الاعتبار كل الملاحظات والمرئيات والمقترحات التي تلقتها وزارة الثقافة والإعلام طيلة الفترة الماضية. وأضاف أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية قامت بمناقشة هذه اللائحة بعد إعدادها من قبل جميع مجالس إدارات الأندية الأدبية في المملكة ، وأخذت مرئياتهم ومقترحاتهم ، ومن ثم أعيد بناؤها وتنقيحها بشكل نهائي. وبين أن معالي وزير الثقافة والإعلام وجه بتشكيل لجنة داخل وكالة الوزارة من أجل دراسة الجوانب المالية والإدارية والقانونية بمشاركة مجموعة من المثقفين وأهل الدراية والخبرة حتى تم الوصول إلى إعدادها بشكلها النهائي. وأشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر إلى أن اللائحة الأساسية للأندية الأدبية التي اعتمدت من معالي وزير الثقافة والإعلام تتكون من تسع وثلاثين مادة تركز في بدايتها على بعض التعريفات والمصطلحات ، والأهداف الأساسية للائحة ، ووسائل تحقيق هذه الأهداف والعضوية وحقوق العضو العامل وواجباته ، وحقوق العضو المشارك وواجباته ، وحقوق العضوية الشرفية وواجباتها ، وانتهاء العضوية ، والجمعيات العمومية للأندية الأدبية ، وتحديد اجتماعاتها العادية والاستثنائية ، وبنود أخرى في اللائحة تختص بمجالس الإدارات ، وتكوينها ، وطبيعة ومهام عملها بما في ذلك مهام هيئة مجلس الإدارة ، ومسؤولي الأندية الأدبية الإداريين والماليين ، وأحكام عامة أخرى تضمنتها اللائحة الأساسية. وأفاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المكلف بالشؤون الثقافية أن اللائحة الأساسية تتبعها لوائح فرعية أخرى تتعلق بالجوانب الإدارية والمالية. وأكد أن معالي وزير الثقافة والإعلام كان حريصاً ومهتماً بأن تكون اللائحة الأساسية للأندية الأدبية ، ولوائحها الفرعية الأخرى معدة بشكل متقن ، آخذة في الاعتبار الملاحظات والمقترحات والمرئيات التي جاءت من خلال التطبيق العملي للائحة الأساسية للأندية الأدبية الحالية ، وبحيث تكون اللائحة الجديدة معبرة عن تطلعات وطموحات المثقفين والمثقفات في المملكة العربية السعودية ، وبعد أن قام وزير الثقافة والإعلام بدراستها بشكل متأن ونهائي جرى اعتمادها من قبل معاليه. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام إن وكالة الوزارة للشئون الثقافية تلقت توجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام باعتمادها والعمل على متابعة تنفيذها ، مع رصد أي ملاحظات قد تطرأ أثناء العمل بها لدراستها مستقبلاً من أجل أن تكون هذه اللائحة الأساسية ملبية لمتطلبات وحاجة الأندية الأدبية في المملكة ضمن الإطار العام لإستراتيجية التنمية الثقافية السعودية. من ناحية آخرى استقبل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه في مكتبه بجدة أمس رئيس الاتحاد العالمي للملكية الفكرية اريك سميث وعدداً من مسئولي الاتحادات الدولية التابعة له، وبعض المهتمين بحماية الملكية الفكرية من القطاعين الحكومي والخاص. وفي مستهل اللقاء رحب معالي الوزير بوفد الاتحاد العالمي للملكية الفكرية وممثلي الاتحادات والقطاع الخاص، وأكد أن جهود وزارة الثقافة والإعلام في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية إنما هو نابع من إيمانها بأهمية توفير الحماية لما لها من دور محفز للإبداع الفكري على العطاء والتميز، كما أشاد معاليه بدور الجهات الحكومية الأخرى وإسهامها في الحماية وفي مقدمتها وزارة التجارة والصناعة، ومصلحة الجمارك، وديوان المظالم لما لهم من دور مساند في هذه الحماية بعد ذلك عبر رئيس الاتحاد عن بالغ شكره وتقديره للمملكة على الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والإعلام في مكافحة أعمال القرصنة والتزوير على المصنفات الفكرية وحماية حقوق المؤلفين والناشرين، حيث كان لهذه الجهود أثر في أن تصبح المملكة من الدول الرائدة في هذا المجال، وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. وأوضح أن إقدام المكتب التجاري الأمريكي مؤخراً على رفع اسم المملكة من قائمة الدول المراقبة، كان بناء على التعاون الكبير بين وزارة الثقافة والإعلام والاتحاد العالمي للملكية الفكرية في سبيل ملاحقة كل من يسعى للاعتداء على حقوق المؤلفين والناشرين والمنتجين، وأن هذا سيفتح المجال أمام تشجيع واستقطاب المستثمرين في المجالات الفكرية للاستثمار في المملكة. وفي ختام اللقاء الذي تم خلاله التباحث في عدة أمور تهم المستثمرين في القطاع الخاص، أكد معالي وزير الثقافة والإعلام لوفد الاتحاد العالمي أن المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام، تسعد بالتعاون القائم مع الاتحاد العالمي والاتحادات التابعة له، وأن المملكة عاقدة العزم على عدم السماح بأي انتهاكات على حقوق الملكية الفكرية سواء كان ذلك من القطاع العام أو الخاص، وستواصل توفير الحماية وفقا للمعايير الدولية، كما أنها سترفع مستوى العقوبات الرادعة بحق المخالفين لما تلحقه مخالفاتهم من أضرار اقتصادية وماليه وفكرية بأصحاب الحقوق والمستثمرين. حضر اللقاء المستشار المشرف على الإعلام الداخلي عبد الرحمن بن عبدالعزيز الهزاع وعدد من مسئولي الوزارة.