جددت المملكة أمس ومن خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. فقد أثبت الاعتداء الإسرائيلي الأخير على أسطول الحرية أن المجتمع الدولي يمكن أن يتحرك وظهر ذلك في الاستنكار الدولي الشديد للجريمة الإسرائيلية وفي الدعوة إلى رفع الحصار . هذا الموقف الدولي نفسه يمكن أن يتطور ليتبلور في ضغوط دولية أكبر من أجل سلام شامل وعادل يعيد كافة الحقوق المسلوبة إلى أهلها ويرفع عن أبناء الشعب الفلسطيني المعاناة التي يعيشونها في ظل الحصار الاسرائيلي الجائر وفي ظل الخطط الصهيونية المتواصلة للتوسع في الأراضي الفلسطينية من خلال سياسة الاستيطان اضافة إلى سلسلة لم تتوقف من العدوان والعنف باستخدام أحدث الآلات الحربية الإسرائيلية ، ولا شك أن الفشل في إقرار سلام عادل في المنطقة يعود في الأساس إلى المجتمع الدولي فمسؤولية المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن هي الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومنطقة الشرق الأوسط منطقة متشابكة مع العالم بمصالح كثيرة والاستقرار فيها يعني استقرار العالم ،وكذلك اضطراب هذه المنطقة قد يمتد إلى أجزاء كثيرة من العالم ..مما يعني أن السلام في هذه المنطقة هو دعم أساسي وقوي للسلام الدولي ونأمل أن تجد دعوة المملكة هذه المرة آذاناً صاغية لدى المجتمع الدولي ليبادر إلى تحمل مسؤوليته في اقرار السلام العادل والشامل بالمنطقة.