طالب عدد من الفتيات والسيدات بوجود نوادٍ صحية مخصصة للنساء لممارسة التمارين الرياضية لمحاربة السمنة بين النساء. وتشجع الطالبات هذه الخطوة مشيرات الى أن عقدة الترهل بين طالبات المدارس باتت تشكل عقدة نفسية ينعكس أثرها ليس على الفرد فحسب بل على المجتمع باسره سيما المقبلات على الزواج حيث خسرت كثير من الفتيات القفص الذهبي والعش الهادىء بسبب الوزن الزائد. تقول (ابتسام) طالبة جامعية: منذ بدايات عمري وأنا أعاني من سرعة انفراد جسمي مما سبب لي عقدة وبعدما تزوجت زاد الأمر سوءا فمع الحمل والولادة أصبح وزني خمسة وثمانين وأخذت نفسيتي في التدهور فأصبحت لا اهتم بزوجي ولا أولادي لأني فعلا كنت متعبة وعكفت ليلا ونهارا على كتب الرجيم وخلطات التنحيف وأعشاب العطارين لدرجة اني كنت اشربها لأني أريد أن انحف بأقصى سرعة ممكنة وفي إحدى المرات اجتمعت بإحدى معارفي في مناسبة زواج ورأيت مالم تصدقه عيني رأيت تلك المرأة التي كان وزنها تقريبا اقل مني بقليل قد أصبحت نحيفة جدا فكنت انظر لها وفي عيني حزن شديد على حالي ولكن انفتح لي باب الأمل فلم استطع الانتظار وذهبت لها وسألتها عن سر تلك الرشاقة فأخبرتني بأنها التحقت بأحد الاندية الصحية وخسرت هذا الوزن خلال ستة أشهر فكانت الفرحة لاتسعني وكنت انتظر بفارغ الصبر كي اذهب إلى زوجي واخبره وفعلا حدث ذلك ولكن ردة فعله كانت قاسية جدا رفض أن يسجلني في النادي وقال لايوجد لدينا نساء يذهبن للنوادي فتلبسني الحزن والإحباط وبت اندب حظي على هذه المأساة فلو وجدت النوادي في جامعتنا لما كان حالي هكذا ولما اضطررت لأخذ الإذن منه. أما (س_ع)المزروعي فتقول:وجود النوادي النسائية الصحية أمر في غاية الأهمية خاصة أن النساء السعوديات بدأن يتفوقن على الكثير بالسمنة المفرطة ولعل عدم الحركة والنشاط ونوعية الأكل كالكبسات وغيرها هي السبب وراء تلك الزيادة في الوزن ولكن لايعقل أن يترك الأمر هكذا بدون حل فتتفاقم المسألة الرجيم لوحده لايعمل شيئاً بعكس الرياضة فمن وجهة نظري إنها صحية جدا للجسم خاصة الرياضات المعقولة والمناسبة لأجسام النساء فمن واقع تجربتي عندما التحقت بأحد الأندية الصحية لا لغرض تخفيف وزني إنما كنت أريد ذلك لتناسق أجزاء جسمي وللترويح عن نفسي والحمد لله لم اندم على ذلك فأصبحت ممشوقة القوام واشعر انني بدأت أتمتع بصحة ونفسية أفضل فأتمنى من جميع النساء الالتحاق بالاندية الصحية فهي راحة للجسم والعقل والروح معا. ولكن الكثير من الفتيات لاتتوفر لديهن الامكانية للذهاب الى مثل هذه الاندية الصحية سواء من ناحية المادة او المواصلات فلماذا لا تفتح وزارة التربية المجال امام الطالبات منذ مراحل الدراسة الاولية وتحاول قدر المستطاع ان تلزم الطالبات باللبس المحتشم. رشاقة وبدانة تقول (حنان. ب. س) معلمة:رزقني ربي بزوج طيب ولكنه يعشق الرشاقة ومن سوء حظه انه تزوجني وقد كان وزني لابأس به وكان دائما ينبهني ويشجعني على الالتحاق بالا ندية الصحية لكي أصبح رشيقة ولكني أهملت ذلك ولم أكن أبالي بكلامه فقد كنت فعلا ارغب في الرشاقة ولكن لم أتحمس للذهاب إلى الاندية الصحية فانا مشغولة في الصباح في التدريس وأريد الراحة في وقت المساء فحاولت أن أتجاهل كلامه وليتني لم أتجاهله لقد جرحني في يوم من الأيام عندما علمت انه تزوج مسيار ورأيت صورة زوجته في مكتبه الخاص وهي رشيقة القوام كما يريد فبدأت ادقق في الصورة لأرى لماذا تركني وذهب لها فلم أر إلا أنها تفوقت عليَّ برشاقتها ولكني أجمل منها فأتخذت قراراً صارما أن اخبيء ماعرفته عنه في قلبي فانا لااريد أن اخسره وتذكرت كلامه لي في كل وقت وهو يرغبني في النادي وأنا لم اشعر بذلك فالتحقت فورا بالنادي وتفاجأ هو بقراري ولكني حاولت جاهدة أن لا أبين حزني العميق فبالرغم من انكسار خاطري إلا أنني كنت مجتهدة في التدريبات وبعد شهرين خسرت من وزني ثلاثة عشر كيلو جراماً فرح زوجي بذلك أكثر من فرحتي واحتفل بذلك احتفالا كبيراً أخجلني به وعاملني معاملة خاصة وكأنني عروسة وبعد يومين من الاحتفال صارحني بما فعله وقال لي انه طلقها من أول يوم التحقت فيه بالنادي وانه لم يمر على زواجه معها إلا أسبوع واحد تسامح مني ووعدني أن لايبدلني طالما أنني أتمتع بهذا القوام فتأكدت فعلا كيف أن الرجال يعشقون الرشيقات. ولكني لا أحمل نفسي كل اللوم في مثل هذا الامرفمنذ صغرنا لانعرف من الرياضة غير اسمها فاني من خلال عملي في المدارس ارى ان مستقبل بناتنا مع السمنة المفرطة لايبشر بخير كيف لايصبن بها وهن أسيرات الجلوس فمنذ ان تاتي الطالبة الى المدرسه عند الساعة السابعة وهي عاكفة على الكرسي لاتتحرك منه الا تقريبا نصف ساعة بالكثير للفسحة ثم تعود ادراجها للجلوس حوالي ست ساعات فلماذا لاتسن لوائح جديدةفيها مصلحة عامة وتتفق مع تعاليم الدين الاسلامي فبدلا من اوقات(الريادة) التي لاأجد فيها نفعا غير انها فرصة للحديث بين المعلمات لمدة ساعة ونصف كل اسبوع فلم لاتستغل في حصص خاصة بالرياضة البدنية . وتضيف سهام : من أسباب انتشار العنوسة في المملكة هو سمنة الفتيات في هذا الزمان فلماذا لاتفتح الاندية على مصراعيها بل وتتزايد أعدادها فنحن بحاجة ماسة لها خاصة أننا في المملكة لانذهب ولا نرجع إلا بالسيارة فالتحقت بالنادي رغم استجابة جسمي كانت ضئيلة إلا أنني لم أيأس وكانت محاولاتي وإصراري وراء نجاحي اليوم فبفضل من الله أصبح وزني الآن خمسة وستين بعد أن استمررت في النادي لمدة سنتين كاملتين ومازلت فيه الى الآن لكي أحافظ على هذا الوزن ومهما كان لن اترك النادي في يوم من الأيام حتى إذا تقدم احد إلى خطبتي ساشترط عليه أن النادي من الأولويات التي لن أتنازل عنها . فخلو مدارسنا وجامعاتنا من هذه الاندية بنى لدى المجتمع فكرة سيئة عنها جعلت اغلب أولياء الأمور يرفضون تسجيل بناتهم فيها حتى وان كانت في حاجة ماسة لها .