بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة كشفت جمعية البر بجدة عن الانتهاء من الدار الإيوائية الرابعة (دار أنجة بن زقر) التي تتسع لأكثر من 200 شخص، كما كشفت عن المشروع الطبي الخيري الرابع لمرضى غسيل الكلى على مستوى محافظة جدة. حيث أبان رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة المهندس مازن بترجي بأن الجمعية باتت على مشارف الانتهاء من الدار الإيوائية الرابعة “دار أنجة بن زقر” والتي شرعت في أعمال بنائها وتشييدها منذ عام 1426ه بعد أن تقدم رجل الأعمال الشيخ عبدالله آبار بمشروع وقف باسم زوجته رحمها الله بقيمة بلغت 10 ملايين ريال وتبلغ تكلفة المشروع 30 مليون ريال، ويمتد على مساحة أكثر من 5000 متر مربع على ثلاثة شوارع رئيسية، مشيراً إلى أن الجمعية منذ أن تأسست أواخر العام 1402 هجري، وهي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها المنشأة من أجلها كإنشاء الدور الإيوائية لرعاية الأبناء المستفيدين منها؛ وتقديم الخدمات العينية والنقدية للمستفيدين وأصحاب الظروف الخاصة. وأشار بترجي إلى أن ريادة جمعية البر بجدة في العمل الخيري على مستوى منطقة مكةالمكرمة لم يأتي إلا بالداعم اللامحدود من امارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة منذ نشأت الجمعية وحتى اللحظة الراهنة بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة؛ مبيناً بأن هذه الريادة تبلورت بفضلٍ من الله بأن وصلت جمعية البر بجدة إلى مرحلة تبني وتأسيس المبادرات الاجتماعية والجمعيات الخيرية على مستوى المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام؛ كتبنيها تأسيس جمعية أصدقاء الزهايمر وجمعية الإحسان ومراكز الأحياء والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وأضاف بترجي بأن جمعية البر بجدة لم تغفل الجانب الإنساني في إيواء الأطفال المتسولين حيث أن مركز إيواء الأطفال المتسولين قام بإيواء 788 متسولاً ومتسولة التابع للجمعية خلال العام الماضي 1430ه؛ قدمت لهم الجمعية كافة الاحتياجات الإنسانية فيما يتعلق بالتغذية والكسوة والرعاية التربوية والصحية عن طريق الجمعية. وقام المركز بإعادة 712 طفلاً وطفلة امتهنوا التسول في شوارع وطرقات محافظة جدة إلى بلدانهم وفقاً للأنظمة المتبعة لدى الجهات الأمنية المسئولة وسفارات بلدانهم. وأشار بترجي أن برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر بجدة؛ تمكن من زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق صفة الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن. وبلغت عدد الأسر المستفيدة من قروض البرنامج 345 أسرة؛ في حين بلغ عدد المستفيدات من الجمعية 47 مستفيدة؛ وبلغت قيمة القروض المقدمة 796.000 ريال سعودي حتى نهاية شهر ربيع الأول 1431ه؛ وقد بلغت نسبة سداد المقترضات 100% وهذا مقياس ومؤشر نجاح كبير للبرنامج. وهنأ بترجي أبناء الدور على المستوى التعليمي المتميز حيث وصلت نسبة نجاح الأبناء الطلاب 90%؛ وبلغ عدد الطلاب في الجامعات 76 طالباً منهم 8 طلاب في جامعة الملتميديا بماليزيا واثنان في برايتون ببريطانيا واستراليا. وخلال الحفل قدم أبناء الجمعية عروض إنشادية ومسرحية نالت إعجاب الحضور واستعرضت دور الجمعية في المساهمة على تخفيف آثار كارثة سيول جدة والأسر والأحياء المتضررة. ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بتكريم المتبرعين لحملة إغاثة أهالي جدة خلال كارثة سيول جدة وكذلك الداعمين لجمعية البر؛ كما قام بتكريم أحد الأبناء بدرع ومبلغ مالي نظرا حصوله على درجة البكالوريوس. وكانت الجمعية العمومية لجمعية البر بجدة قد صادقت في اجتماعها قبل الحفل السنوي بحضور مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي على الميزانية للعالم الماضي والتي بلغت إيراداتها 65 مليون ريال؛ وأعرب آل طاوي عن إعجابه بمستوى العمل الإداري والتطوعي الذي وصلت إليه الجمعية بقيادة مازن بترجي وأعضاء مجلس الإدارة. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تشمل خدماتها مدينة جدة وما حولها من القرى، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية لمختلف الحالات الاجتماعية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.