برعاية مدير جامعة الملك عبدالعزيز نظمت إدارة العلاقات العامة والاعلام حفل تدشين مركز البحوث والدراسات الإنسانية بالجامعة بحضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد بن سعيد الغامدي ظهر يوم أمس الثلاثاء. وأوضح الدكتور الغامدي أن إنشاء هذا المركز جاء تماشيا مع ما تشهده السعودية من نهضة علمية وتعليمية في شتى المجالات ومنها مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تؤدي دورا في بناء الإنسان فكريا وثقافيا واجتماعيا ونفسيا. وترصد الظواهر التي تؤثر سلبا في تقدم المجتمع وازدهاره ، ويسعى المركز لتقديم الخدمات العلمية كافة من بحوث ودراسات والإسهام في تقديم حلول عملية ورصد القضايا والمعوقات في مجالات الدراسات الإنسانية والقيام بدراسات ميدانية والتقييم العلمي المنهجي للحد من تفشي الظواهر السلبية وتكوين علاقات تعاون بين المركز والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية. من جهته أوضح مدير المركز الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي أن المركز يضم اثنتي عشرة وحدة بحثية تهتم بدراسة القضايا الإنسانية المتصلة بالمجتمع السعودي وهي: وحدة بحوث الأسرة التي ستهتم بدراسة المشكلات الأسرية كالعنف الأسري والطلاق والعنوسة وهروب الفتيات وغلاء المهور والعمالة المنزلية وآثارها على الأسرة والفضائيات وأثرها على التنشئة الاجتماعية ، ووحدة بحوث المخدرات وسيكون لهذه الوحدة دور ريادي متميز في دراسة الوقاية من المخدرات وتوظيف الإمكانات والطاقات الأكاديمية في مجال البحث القائم على أسس علمية لمواجهة مشكلات التعاطي والادمان والترويج , ووحدة بحوث مشكلات الشباب والتي ستركز على دراساة مشكلات الشباب وبحثها والتحديات والعقبات الأسرية واختلال الخلق وأوقات الفراغ التي تواجه المراهقين من الجنسين وطرق التوجيه والإرشاد لهم وتعليمهم المهارات الاجتماعية للتوافق مع متطلبات المجتمع المعاصر ، ووحدة المواطنة والمسؤولية الاجتماعية وهذه تعنى بالأبحاث المتعلقة بنشر ثقافة المواطنة وروح المسئولية الاجتماعية لزيادة التماسك الاجتماعي والحفاظ على ممتلكات المجتمع , ووحدة الثقافة والهوية التي تعنى بثقافة المجتمع وهويته في سبيل تعريف الأجيال الناشئة بثقافة المجتمع وتراثه والحفاظ على أصالة الهوية والإرث الثقافي للمجتمع بالنقد والتحليل والتطوير ، ووحدة بحوث الموهبة والإبداع التي تهتم بإجراء البحوث والدراسات عن الموهوبين والمبدعين وسبل الكشف عنهم ورعايتهم مع التركيز على العوامل التي تؤثر على تباين الموهبة والابداع منذ الطفولة ، ووحدة بحوث دراسات الجريمة التي تهتم بدراسة السلوك المضاد المجتمع من أجل وصف نوع السلوك وتفسيره من خلال الأطر النظرية مع مراعاة الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمع وضبط السلوك الإجرامي والتحكم به وتوقع الصور المستقبلية في ضوء المتغيرات الحالية ، ووحدة بحوث الاتجاهات والرأي العام التي تهتم بقياس اتجاهات الجمهور والرأي العام حول القضايا الاجتماعية ذات الأهمية لمعرفة نبض الشارع السعودي تجاه الموضوعات الهامة ، ووحدة دراسة السكان والتخطيط الاجتماعي وهذه تركز على الدراسات الديموغرافية من حيث نمو وتكوين السكان ودراسة التركيب الهرمي والمواليد والوفيات والهجرة ومعدلات الإصابة بالمرض وحركة القوى العاملة ,ووحدة الإنماء اللغوي وتهدف هذه الوحدة إلى الإسهام بدعم الإنماء اللغوي داخل الجامعة وخارجها ومعالجة القضايا اللغوية والمساعدة على تنمية قدرات الكتابة ، ووحدة دراسات المرأة وتهتم هذه الوحدة برفع مستوى الوعي العام ووعي الجهات ذات العلاقة بواقع المرأة وقضاياها في السعودية من خلال إجراء الدراسات وتنظيم الندوات والمؤتمرات للارتقاء بمكانة المرأة السعودية وتمكينها من مواجهة التحديات المعاصرة ، وأخيراً وحدة الترجمة التي تحاول الإسهام في تطوير المجال المعرفي من خلال الترجمة من وإلى العربية ومراجعة المواد المترجمة ودعم الأبحاث العلمية في هذا المجال .