مني حزب اليمين بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي بتراجع جديد في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت الأحد حيث خسر عددا من المدن الكبرى أمام اليسار، كما بينت استطلاعات آراء الناخبين.وبحسب الاستطلاعات التي أجراها معهدا (إيبسوس-ديل، تي إن إس-سوفريس) في مدن مفصلية، عزز اليسار صعوده الواضح الذي حققه في الدورة الأولى.وسيطر المرشحون اليساريون على عدد من البلديات والمدن التي يديرها الآن يمين الوسط مثل كان وأميين وريم وبيريجو، ولم تكن هناك على الفور مؤشرات تفيد بأن حلفاء ساركوزي تمكنوا من الاحتفاظ بالسيطرة في مدينتي تولوز ومرسيليا.وإذا ما فقد اليمين أصوات هاتين المدينتين فستكون هذه انتكاسة كبيرة لرئيس الجمهورية. وكان اليسار حقق الأحد الماضي تقدما واضحا بالدورة الأولى منتزعا مدنا عدة من اليمين مثل روان (غرب). واحتفظ الاشتراكي بليون وسط البلاد، وتصدر رئيس بلدية باريس المنتهية ولايته برتران ديلانوي النتائج بفارق كبير من دون أن يحسم المعركة من تلك الدورة. وأعرب زعيم الاشتراكي فرانسوا هولاند عن تفاؤله باستعادة ثلاثين من البلديات المتوسطة الحجم، لكنه اعتبر أنه (إذا لم نحصل على تولوز ومرسيليا فلن تكون النتيجة عظيمة).