نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافط جدة يوم غد الاحد فعاليات المنتدى السعودي البحري الثاني 2010 تحت شعار (نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية) الذي يشارك في اعماله 1000 خبير وباحث ومتخصص في صناعة الموانىء والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها وما لا يقل عن 30 متحدثا ويضم معرضا دوليا للموانىء البحرية . وتدخل المؤسسة العامة للموانئ شريكا استراتيجيا في اعمال المنتدى بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة الفارس العالمية للمؤتمرات والمعارض. ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين في فندق هيلتون بجدة 8 محاور تتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية واثرها على صناعة النقل البحري والشحن العالمي من حيث تحليل السوق والنظرة المستقبلية وموضوع الموانىء ونقل الحاويات والتمويل والاستثمار الاجنبي في صناعة النقل البحري في المملكة الى جانب موضوع نقل البترول والغاز والبتروكيماويات عبر البحار وتطوير الانظمة التشغيلية للموانىء ومناولة البضائع والبنية التحتية للامدادات اللوجستية وتاثير الجسر البري اضافة الى السياحة البحرية ونقل الركاب. واكد معالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري اهمية المنتدى البحري السعودي الثاني 2010 مشيرا الى ان المنتدى البحري السعودي سيكون فرصة لالتقاء الخبراء من المملكة ودول العالم في مجال النقل البحري وسيساهم في تحقيق الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانىء السعودية وبالذات المجاورة. وقال ان المنتدى سيتطرق الى صناعة النقل البحري العالمية والمعاهدات الدولية والبحرية وتطبيقاتها واثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية وأهمية سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط فضلاً عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافئ السعودية. واكد معاليه ان الخبراء سوف يتطرقون من خلال جلسات العمل الى صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل وطرح إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع القادمة وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي إلى موانئ محورية إلى جانب دور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتجربة الموانئ العالمية والرؤية المستقبلية لصناعة الموانئ وكذلك الاستثمار والتمويل والخيارات والاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة. وشدد معاليه على ان الموانئ السعودية بدعم وتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات سواء فيما يتعلق بالانظمة والاجراءات او بناء ارصفة ومحطات جديدة فعلى سبيل المثال تم الانتهاء من بناء محطة حاويات جديدة ثالثة في ميناء جدة الاسلامي نفذت من قبل القطاع الخاص وقد بدا تشغليها التجريبي وبهذا سترتفع طاقة الميناء بنسبة تصل الى 50 في المائة وباستثمارات اكثر من الفي مليون ريال من القطاع الخاص المحلي والاجنبي وبناء ارصفة اضافية في موانئ اخرى مفيدا انه بالتعاون الوثيق بين المؤسسة العامة للموانئ وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والقطاع الخاص اصبحت لدينا صناعة للسفن وبأيدٍ وطنية . وقال الدكتور جبارة الصريصري انه ولاول مرة ايضا تدخل المنصات البحرية للصناعات السعودية وبدلا من ان تستورد هذه المنتجات اصبحت تصنع محليا وبأيدٍ وطنية. وشدد معاليه ان الموانئ تعمل بشكل كبير كي تكون اضافة كبيرة ومهمة للاقتصاد السعودي وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله. من جهته شدد رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت اهمية انعقاد المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م مبينا ان المنتدى يستضيف العديد من الخبراء والمهتمين بمجالات النقل البحري من دول خليجية وعربية واوربية وسيعمل الخبراء خلال ايام المنتدى مناقشة كافة السبل التي ترتقي بعمل الموانئ في المملكة ودول الخليج والمنطقة العربية . واشار الى ان قوة الموضوعات والطروحات التي سيشهدها المنتدى ستكون حافزا مهما للخروج بتوصيات ونتائج ايجابية تخدم الموانئ وتضع الحلول لمواجهة التحديات والعراقيل التي قد تواجه اعمالها. ودعا بوبشيت الى اهمية العمل بجد من اجل الوصول بالموانئ الى مصاف الموانئ العالمية خاصة بعد حصول ميناء جدة الاسلامي على المرتبة 19 ضمن افضل موانئ العالم وهو دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير الموانئ والعمل على تقديم كافة انواع الدعم لخدمة المواطنين والمسافرين والتجار ورجال الاعمال من خلال موانئ سعودية نموذجية متفردة في الكفاءة والعمل . وتوقع رئيس المؤسسة العامة للموانئ ارتفاع الطاقة التشغيلية لميناء جدة الإسلامي إلى 7.5 مليون حاوية سنويا خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ذلك يأتي في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بعمل التوسع الأفقي والعمودي في الميناء. وأضاف أن (الموانئ) تعمل على مواكبةً الزيادة في الحركة اللوجستية ولدينا خطة مستقبلية تطويرية لكافة موانئ المملكة. وأكد بوبشيت ان الربع الأول من العام الجاري 2010م شهد زيادة قدرها 3% لإجمالي البضائع الواردة للموانئ السعودية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، فيما زادت الحاويات بنحو 14% والمسافنة إلى 21%. وقال ان المؤسسة العامة للموانىء تتوقع ارتفاع نسبة النمو السنوي في البضائع المناولة في الموانىء السعودية الى 10-12% خلال العام الجاري، معتبرا أن التوسعات المزمع انشاؤها تعمل على تخفيف الضغط المتوقع على الموانئ. واشار بوبشيت أن العام الماضي قد شهد مناولة أكثر من 142 مليون طن في كافة الموانئ السعودية ، حيث بلغ اجمالي البضائع المفرغة 58.248.201 طن ، فيما بلغ اجمالي البضائع المحملة 84.058.652 طنا ، وبلغ مجموع إحصاءات الحاويات 4.430, وعلى صعيد الركاب فقد بلغ مجموع المسافرين 1.168.673 مسافرا منهم 610.484 قادما. وافاد رئيس المؤسسة العامة للموانئ ان المؤسسة تواصل عملية تطوير الموانىء وتعزيز قدرتها التشغيلية من خلال الاستفادة من الميزانية المرصودة لها والتي بلغت 1496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40% عن ميزانية العام الماضي، وبزيادة تبلغ 81% عن ميزانية العام الذي قبله، وتشتمل ميزانية الموانئ على عدد من المشاريع لتحديث البنية التحتية لعدد من الموانئ وإنشاء أرصفة بميناء رأس الزور، مما يمكن المؤسسة العامة للموانئ من الاستمرار في تنفيذ خطتها لتطوير الموانئ السعودية، والمحافظة على المكانة المتميزة التي تحتلها بين الموانئ العالمية مع تعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي. وأبدى بوبشيت تفاؤله بمستقبل هذه الموانئ وإمكانية تطويرها إلى الحد الذي يرقى إلى مستوى الطموحات، مبينا أن الموانئ السعودية تستمد قوتها وريادتها من قوة الاقتصاد السعودي الذي يحظى بدعم الحكومة، مشيراً إلى ان الخطط الإستراتيجية لتطوير الموانئ في المملكة تأتي مواكبة لحركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة. وحول قدرة الموانىء على مواجهة النمو المتسارع في حركة التصدير والاستيراد قال الدكتور بوبشيت إن العديد من الموانئ السعودية جاهزة لهذا النمو، وجميعها تشهد جملة توسعات افقية وعمودية، فمثلا ميناء الجبيل التجاري الذي كانت طاقته التشغيلية 100 ألف حاوية، باتت حاليا 300 ألف حاوية، وفي عام 2012م سوف تصل إلى المليون حاوية، وهذا الميناء ينمو بطريقة مدروسة، ومواكبة للنمو في القطاعات التنموية ذات العلاقة، وقد يتم تشغيل محطة بضائع أخرى وذلك لمواجهة النمو الكبير. من جهته عبر رئيس المنتدى البحري السعودي رئيس لجنة النقل البحري بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس طارق بن عبدالرحمن المرزوقي عن سعادته بدعم سمو امير منطقة مكةالمكرمة ورعايته هذا المنتدى منوها بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو الكريم لاقامة المؤتمرات والمنتديات وقال ان المنتدى البحري السعودي سوف يشهد بحث العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الجهات والدول بشأن تدعيم قطاع النقل البحري وتطويره. واضاف ان من ابرز القطاعات المشاركة في المنتدى المؤسسة العامة للموانىء الشريك الاستراتيجي والجمارك السعودية والهيئة العليا للسياحة والاثار والغرفة التجارية الصناعية والجمعية العربية للملاحة ومركز الدراسات والاستشارات البحرية والهيئة العامة للاستثمار وزارة التجارة والصناعة وهيئات الموانىء في دول الخليج العربية . كما اكد الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور هاني ابو راس اهمية انعقاد هذا المنتدى. وقال ان المنتدى البحري السعودي الثاني 2010 ياتي في وقت يشهد العالم ازمة اقتصادية تتطلب البحث عن الحلول من اجل تجاوز هذه الازمات وياتي قطاع النقل البحري والموانئ واحد من اهم القطاعات المتأثرة بهذه الازمة . وبين ان المنتدى يبحث في محاوره المشكلات والمعوقات التي تعترض صناعة النقل البحري ليس في المملكة وانما في دول العالم. واضاف ان وجود مؤاني سعودية متميزة وما تمتع به المملكة من مكانة اقتصادية جعل هذا المنتدى واحد من اهم المنتديات التي تسعى الغرفة التجارية الصناعية بجدة ليكون منبرا سنويا يبحث مشاكل الموانئ والنقل البحري في دول المنطقة والعالم . وشدد على ان وجود خبراء عالميين ومتحدثين متخصصين سيثري فعاليات هذا المنتدى والخروج بتوصيات وقرارات تسهم في الارتقاء بهذه الصناعة المرتبطة بالاقتصاد والتنمية.