انتشرت في الاونة الأخيرة تقليعات غريبة للموضة بين أوساط الفتيات وبدأ يختلط الحابل بالنابل فأصبحت الموضة تنتشر بصورة سريعة كالفيروس الخطير المعدي مثل تسريحة (البف) و(الحواجب الشيطانية) كما يقال وتزيين الأسنان بتركيب الكريستال وحلق للأظافر بدلا من الأذن كما هو معروف وتسريحة (الكدش) المعروفة (بفجعة البس ). (الندوة) استطلعت آراء عدد من الفتيات . بداية تقول (سهام الخضيري) أعشق الماضي وأميل لكل موضاته سواء في الملابس أو الاكل أو العادات وحتى في التسريحات. ولقد فرحت كثيرا عندما استحدثوا تسريحة (البف) والتي أرى أنها مناسبة للكبيرات والصغيرات فأصبحت لا أتركها في جميع المناسبات وأعتز بها فهي تمنح المرأة الكثير من الوقار. وتضيف (ليلى) مع اشتداد حرارة الصيف هذه الأيام فضلت أن استغني عن السيشوار واعتاد على تسريحة (فجعة البس) التي أخذت تنتشر بين البنات بشكل ملحوظ وهي عبارة عن توقيف خصلات الشعر بطريقة عشوائية وعامودية في اغلب الأحيان مع اعتماد تثبيتها جيدا حتى لا يتغير شكلها لمدة يوم إلى ثلاثة ايام وهي مريحة وسهلة ولا تكلف الكثير سوى (الجل) و(الاسبراي). أما (رانيا عبدالله) فتقول ::علينا ان لا نواكب ما تبثه لنا الفضائيات من موضات غريبة أو تقليد للغرب في كل شيء فيجب علينا كمسلمات أن نلتزم بمبادئنا الإسلامية وان لا نتبع طريق الموضة الذي اصبح في انحطاط والعاقلة منا تعرف ماذا تلبس وماذا تريد وكيف تحكم عقلها في مثل هذه الأمور والتي هي من توافه الحياة. هوس الموضة وتقول (نهى) أصابني الذهول عندما رأيت طالبات الجامعات والكليات مهووسات بإتباع الموضة وبصورة جنونية حتى تكاد الطالبة تنسى ما أتت من أجله الى هذه الجامعات فاصبح شغلهم الشاغل هو تبادل اطراف الحديث في موضة آخر القصات والصبغات والتسريحات والميك اب وما خفي اعظم ولكن مالفت نظري واصابني بالقشعريرة هو رسم حواجب العينين بطريقة مريبة حيث يرسم الحاجب من بدايته بصورة عادية ثم ياخذ في العلو شيئاً فشيئاً حتى يستقيم في نهايته بوضع مرتفع جداً وعرفت فيما بعد بان هذه الطريقة تسمى بالحواجب الشيطانية فقلت في نفسي أصاب من سمها بذلك فالفتاة التي ترسم حواجبها بهذه الصورة البشعة أيقن بأنها اشد بشاعة من الشياطين. كما تفاخرت كثيراً (سوزي) والتي أصرت على ذكر اسم دلعها حيث قالت بحكم سفراتي المتكررة إلى خارج الجزيرة العربية اقتبست الكثير مما اراه هناك فاذكر انني قبل سنوات ذهبت إلى إحدى الدول الأوروبية فرأيت ان هناك موضة للتو بدأ انتشارها وهي وضع احلاق خاصة للاظافر اعجبتني الفكرة وكنت أرى لها اشكالا وألواناً عديدة ثم بعدما قدمت فعلت مثل ما رأيت في احدى المناسبات القريبة وقد لفت نظر الكثير والكل كان ينظر إلي بدهشة وسررت لما وجدته من قبول وإعجاب ولكن ما اضحكني هو انه بعد فترة قصيرة رأيت الكثير ممن حولي يقتدي بي حتى انتشرت هذه الموضة بصورة كبيرة. أما (س - ح) الاحمري فتقول:أنا لا أؤيد الموضة في كثير من الاحيان ولكن اعجبني ما رأيته في أسنان بعض صديقاتي وهو (فص الكريستال) فاستفسرت عنه وذهبت إلى أقرب عيادة ووضعته وكان شكله ملفتاً ورائعاً ولا أرى فيه بأساً بل انه أضاف إلى فمي جمالاً وبريقاً ولا أعتقد انه مكروه خاصة انه من باب الزينة والتجمل. ضعف الإيمان وأكدت عدد من التربويات إلى ان لجوء الكثير من هؤلاء الفتيات وراء الموضة بشكل غير مقبول سببه بالدرجة الأولى ضعف في الإيمان والانشغال بسفاسف الامور متجاهلات ان يكون من المفترض همهن اكبر من ذلك فهن حفيدات عائشة رضي الله عنها وهاهن اليوم يبعن عقولهن ودينهن من أجل السعي إلى آخر صيحات الموضة والتي أرى ان صوتها اصبح يبدد الاذان فاصبحن بالفعل بنات اليوم الا من رحم ربي لا يعرفن من هذه الدنيا سوى الموضة وآخر تقليعاتها انها لمشكلة كبيرة وذل أي ذل أصيبت به بناتنا اللواتي نشد بهن العزم ونرجو فيهن الأمل فنحن لا نعارض حب التجمل والأناقة والاهتمام خاصة وانهن في مقتبل العمر ويردن ان يتمتعن ولكن هل هي المتعمة الحلال ان استطعن ان يتأكدن على ان ما يقمن به من خرم الأظافر بالأحلاق ووضع كريستالات الأسنان والتي سمعت بانها عند الغرب دليل على الفتاة التي تبيع نفسها وتسعى وراء شهواتها والله اتألم حين اسمع مثل هذا الكلام وأرى ان الكثير من بناتنا حتى من تجاوزن سن الأربعين ضحك على عقلها واتبعت هوى نفسها فكيف بمسلمة طاهرة تضع مثل هذا وهو طريق الزنى هل ترضى لنفسها مثل ذلك وأي زينة هذه التي اقذف نفسي بها بهذا الجرم والعار انه الغزو الذي فتحت له بناتنا ابوابهن على مصراعيها ليرحبن بكل جديد فيه دون النظر الى ايجابياته وسلبياته فلابد ان توازن الأمور وتعاد صياغتها وتصحو هؤلاء الفتيات من هذه الغفلة فاليوم عمل وغداً حساب وبعده اما جنة أو نار .