شدد رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري بأن الموسم الحالي الذي أوشك أن يسدل استاره كان موسماً كبيساً على الاتفاقيين بعد ان خرج الفريق منه خاوي الوفاض دون ان ينجح في الحصول على أي بطولة أو ان يصل إلى منصات التتويج واشار أبو محمد إلى أن ذلك الخروج الحزين لايعني ان الإدارة كانت مقصرة في واجبها تجاه الفريق بل على العكس فقد كنا في الصورة وقدمنا جهوداً كبيرة على المستوى المادي والبدني والفكري ولكن التوفيق دائما يكون من عند الله ونحن اجتهدنا وثابرنا وكنا نؤمن بمقولة إن على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح فقد عملنا على تدعيم الفريق بعدد من الكفاءات المحلية والاجنبية على مدار العام وفي الفترة الأولى والفترة التكميلية لتسجيلات اللاعبين المحترفين وعملنا على تغيير المدرب مالدينوف عندما شعرنا بانه غير قادر على تحقيق الطموحات المرجوة وجئنا بالمدرب الروماني إيوان مارين الذي استطاع وخلال فترة وجيزة ان يغير جلد الفريق ويضع بصمته على شكل الفريق العام بالدرجة التي جعلته يتفوق على نفسه ويصل إلى منطقة آمنة في مراكز الدفء بين اندية الوسط ورغم انها منطقة لاترضينا ولاتتوافق مع طموحاتنا كمجلس إدارة يسعى إلى ان يكون الفريق في وضع مريح بين فرق المقدمة إلا أن ماتحقق يعتبر شيئاً أفضل من لاشئ. وقال الدوسري إنه لايحمل اللاعبين وحدهم مسئولية التراجع الذي حدث للفريق في هذا العام والذي كان نتاجه خروجاً حزيناً من كل البطولات بل أنه يؤكد بأن المسئولية تضامنية والاخفاق يتحمله الجميع ونحن مثل غيرنا اجتهدنا ولكن التوفيق لم يكن حليفنا والبطولة لها بطل واحد في نهاية الامر . واردف الرئيس الدوسري يقول بأن بعض الظروف الاخرى قد ساهمت في حالة عدم الاستقرار التي كان الفريق عليها في بداية انطلاقات الموسم الكروي الحالي واستطعنا تلافيها واحتواءها واعادة الاستقرار للفريق الكروي بالدرجة التي جعلته يتحرر من قبضة المراكز المتاخرة التي كان عليها في بداية المشوار وشدد على انهم يعملون الآن ويخططون منذ وقت مبكر للموسم الجديد من اجل الاستفادة من كل الدروس السابقة والتي وقفت حجرة عثر في طريق الفريق وأظهرته بذلك المظهر الذي أوصله به إلى المراكز المتاخرة. واشار إلى انهم سيفتحون ملف اللاعبين الاجانب والمحليين قبل وقت مبكر وسيستفيدون من تقرير المدرب مارين الذي حدد من خلاله كل كبيرة وصغيرة تتعلق بمشاوير الفريق في الموسم القادم الذي نسعى إلى ان يكون موسما استثنائيا نعيد من خلاله فارس الدهناء إلى منصات التتويج والوصول إلى المحطات الخارجية التي يعتبر الاتفاق فارساً من أمضى فرسانها وأمن الرئيس الدوسري على ان الفريق والنادي بشكل عام قد تاثر في الموسم الماضي بعدم وجود الراعي الرسمي الذي يساهم في مساندة المجلس من النواحي المادية فكان ان تحملنا الكثير من الاعباء بجانب الوقفات المشرفة من عدد من اعضاء الشرف المحبين للنادي والذين مدوا لنا يد العون ولكننا في هذا الموسم سنسعى سعيا حثيثا من اجل إيجاد الراعي الرسمي للفريق لكي نعمل في أجواء مناسبة تعيننا على تنفيذ كل البرامج والخطط الموضوعة للموسم الجديد من اجل ان يظهر الفريق الكروي وكل مناشط النادي الاخرى بالصورة التي ترضي وتشرف كل اتفاقي غيور . وخاطب الرئيس الدوسري جماهير الاتفاق الوفية مطالبا إياها بضرورة الالتفاف حول الفريق الكروي وفرق الشباب والناشئين من اجل شحذ همم اللاعبين لتحقيق النجاحات التي تتمناها الجماهير الاتفاقية وقال الدوسري انه من حق جماهير الاتفاق ان تغضب وهي ترى فريقها يخرج بخفي حنين من كل مسابقات الموسم ولكن ذلك لايعني ان تبتعد عن المدرجات وتجلس بعيدة عن الدعم والمؤازرة فالاتفاقي الغيور لايترك ناديه حتى وهو في احلك الظروف ونحن نعدهم بأن نكون عند حسن الظن وان نسعى إلى ترميم صفوف الفريق باللاعبين المفيدين محليا وخارجيا ولكننا لن نستغنى عن وقفاتهم ومساندتهم ومشورتهم فهم أصحاب المصلحة الحقيقة في نادي الاتفاق وكل النجاحات التي نسعى اليها ترتبط بتواجد هذه الجماهير الوفية التي يعني لها الاتفاق الشئ الكثير . وختم حديثه، مؤكدا بانه يعمل في الاتفاق بوصفه اتفاقي محب لهذا الكيان وهو سعيد بكل التضحيات التي قدمها لهذا الكيان ولكن سعادته لاتكتمل إلا عندما ينجح الفريق وفرق النادي المختلفة في تحقيق الانجازات المحلية والخارجية التي تضاف إلى رصيد الفريق المرصع بالبطولات محليا وخارجيا وهذا سيكون ديدننا في العام القادم بإذن الله .