أكدت الدراسات الطبية أهمية إضافة الألياف إلى طعام الطفل لأنها تساعد الجسم في المحافظة على نظام حركة وعمل الأمعاء وأيضا منع مشاكل الهضم والتأثيرات السلبية التي قد تتسبب في أمراض أخرى مثل الإمساك . وتوجد الألياف في أطعمة متعددة مثل الفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسب صغيرة جدا من السعرات الحرارية. ونصحت أغلب الدراسات التي تم إجراؤها في جمعية القلب الأمريكية للأطفال بضرورة استهلاك ما يعادل 9 جرامات من الألياف يوميا بالنسبة للأطفال فوق 5 سنوات ويعتمد قياس الكمية واختلافها على وزن وعمر الطفل. ويجب على الطفل استهلاك 25 جرام يومياً من هذه الألياف عندما يبدأ بتناول 1500 سعرة حرارية من خلال 5 إلى 8 وجبات موزعة طوال اليوم . ويجب على الفتيات اللاتي يتراوح عمرهن بين 9 إلى 18 عاماً تناول 25 جراما من الألياف . أم الصبيان في نفس المرحلة العمرية فعليهم تناول ما بين 31 إلى 38 جراما منها يوميا. ومن أهم الخطوات التي أوصى بها الأطباء من خلال الدراسات المتعددة هو إعطاء جسم الطفل الوقت اللازم ليتوافق مع نظام الألياف وإلا فإنه قد يواجه مشاكل مثل الانتفاخ والغازات وعليه بشرب كميات أكبر من الماء لتجنب مثل هذه الأعراض. وطالبت تلك الدراسات الأمهات بإضافة الألياف إلى أطعمة الأطفال من خلال تشجيعهم على تناول الخضروات والفواكه وصنع مأكولات تحتوي على كميات من تلك الألياف مثل الوجبات الغنية بالخضر والبقوليات والحبوب والعمل على نصح الأطفال بشرب المزيد من المياه لتلافي حدوث مؤثرات سلبية مثل مشاكل الانتفاخ والغازات. وبالرغم من أهمية الألياف للأطفال في العموم ولأغلب الناس من كافة الأعمار فإن الزيادة منها يعد مضرا مثل الزيادة في استهلاك أي شيء آخر, من بين المشاكل التي ترافق الزيادة في استهلاك الألياف هي التقليل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد والزنك والمعادن الأخرى المفيدة للجسم, وينصح اغلب الأطباء باتباع الكميات المذكورة في الدراسات من أجل نتائج أفضل. ومن أهم الفوائد التي عرفتها الدراسات المختلفة عن الألياف هي امتصاص الماء والعمل على ليونة عملية الإخراج في حالات الإمساك والتخلص من الإسهال من خلال العمل على ضبط حركة الأمعاء. وتحافظ الألياف أيضا على صحة عمل النظام الهضمي عامة وتساعد على التخلص من الغارات وانتفاخ البطن كما تعمل على تحفيز تكاثر ونمو البكتيريا الطبيعية والمفيدة للأمعاء وتساعد على ضبط مستوى السكر في الدم .