المخدرات هي آفة هذا العصر وخطره الذي يهدد المجتمعات الإنسانية دون استثناء مجتمع عن آخر او دولة عن اخرى. هذا ما اكد عليه امس الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال كلمته في افتتاح الندوة الاقليمية الاولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات. وآفة المخدرات تلتقي مع خطر الارهاب في ان كلاهما يسعيان للتدمير، تدمير الشباب وتدمير مقومات البلاد.. وقد كان النجاح الذي حققته المملكة في مجال مكافحة الارهاب دافعاً لتحقيق نجاح آخر وبنفس القوة في مجال مكافحة المخدرات فقد اعتمدت وزارة الداخلية العمل الوقائي للحيلولة دون تمكين مهربي ومروجي المخدرات من الوصول الى المملكة.. وتم ذلك من خلال جهود استباقية احبطت الكثير من محاولات التهريب والترويج في مهدها.. وتمكنت من القبض على اعداد كبيرة من المهربين كانوا يعدون الى تهريب كميات كبيرة من السموم الى داخل المملكة.. وقد ادى هذا الاسلوب الاستباقي الى توجيه رسالة هامة لمهربي ومروجي المخدرات في اي مكان يتواجدون فيه سواء داخل المملكة او خارجها ان العيون الساهرة تراقبهم وترصدهم، وعليهم ان يفكروا ألف مرة قبل ان يقدموا على افعالهم الاجرامية.. كما ان هناك تعاوناً دولياً وفق ما اشار الى ذلك الامير نايف بن عبدالعزيز يمكن من تشديد الحصار على المهربين والمروجين وابطال كل خططهم الرامية الى استهداف شباب هذه البلاد الطاهرة.