يلتئم في الرياض يوم الثلاثاء الموافق 27 جمادى الاولى بمشيئة الله تعالى اللقاء التشاوري الثاني عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. ورغم انه لقاء ليوم واحد لا يتضمن بياناً مشتركاً إلا انه محطة مهمة للتشاور حول القضايا المشتركة وتلك التي تعج بها الساحة العربية والاقليمية والدولية، فعلى الصعيد الخليجي يأتي اللقاء التشاوري وقد قطعت المسيرة الخليجية خطوات مهمة على الصعد كافة وعلى الصعيد الاقتصادي بصفة خاصة والاقتراب أكثر واكثر نحو الاتحاد النقدي. وعلى الصعيد السياسي فمما يميز دول الخليج تطابقها الكامل في وجهات النظر حيال مختلف القضايا وعموماً ستكون القمة التشاورية دفعة اخرى للعمل الخليجي من خلال المرئيات التي سيبديها القادة خلال اجتماعهم التشاوري. وقطعاً هناك قضايا مهمة ستكون حاضرة في هذا اللقاء وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وضرورة مواجهة الغطرسة التي تبديها اسرائيل متجاهلة كل مبادرات السلام والتي أهمها المبادرة العربية للسلام. اضافة الى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني من خلال ارساء المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين من اجل مواجهة التحديات المقبلة. كما ان الاوضاع الاخرى في العالم العربي وخاصة في العراق ولبنان والسودان والصومال ستكون حاضرة في هذا اللقاء التشاوري لما لدول الخليج من تأثير قوي في دعم الاستقرار في المنطقة والعالم العربي بصفة عامة.