هدد تحالف إعادة تحرير الصومال بالانسحاب من محادثات السلام المقررة في جيبوتي في العاشر من الشهر الجاري, وذلك في أعقاب الضربة الجوية التي شنتها مقاتلات أميركية على منزل بشمال مقديشو, وأسفرت عن مقتل القائد العسكري لحركة شباب المجاهدين أدن حاشي عيرو, وعدد من مرافقيه. واعتبر رئيس الحركة الموجود خارج الصومال شيخ شريف شيخ أحمد أن الضربة الجوية من شأنها تقويض محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة، وذلك رغم أن حركة شباب المجاهدين لم تعد منضوية تحت لواء المحاكم الإسلامية العمود الفقري لتحالف إعادة تحرير الصومال.وكانت الحركة التي تضم إسلاميين يوصفون بالاعتدال وآخرين بالتشدد قد أعلنت في وقت سابق قبل مقتل عيرو أنها تستعد للمشاركة في المحادثات. في هذه الأثناء توعدت حركة شباب المجاهدين بالثأر لمقتل زعيمها الذي يعتقد انتماؤه لتنظيم القاعدة, وقالت إنها ستواصل القتال تحت قيادة جديدة. وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم شباب المجاهدين مختار علي روبو لمحطة الإذاعة المحلية شابيل (إننا نحذر أعداء الله بأننا سنسير في نفس الطريق الذي سلكه الراحل، طريق الجهاد الحق). كما قال الشيخ حسن ضاهر عويس الذي يوصف بأنه المنظر السابق لعيرو إن (هذه القضية ليست شخصية وإنما وطنية، وستستمر سواء أقتل أشخاص أم لا، وينبغي للصوماليين أن يواصلوا الكفاح ضد الاستعمار الإثيوبي). ونقلت رويترز عن عويس الذي يعيش في منفاه في إريتريا (الموت شرف في هذا الوقت، لقد أدى عيرو دوره ومات ميتة كريمة).كما اعتبر عويس أن مقتل عيرو وحوادث قتل مدنيين مؤخرا على أيدي القوات الإثيوبية ألقت بشكوك على محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة، والمأمول أن تبدأ في العاشر من مايو الجاري في جيبوتي بين الحكومة الصومالية وزعماء المعارضة. وقال إن المحادثات تحتاج إلى أجواء (مواتية) للمضي, واتهم الإثيوبيين والأميركيين بمعارضة المحادثات.