أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار ، أن الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار حققت خلال العام المالي الماضي1430/1431ه (2009م ) انجازات كبرى ونقلة نوعية غير مسبوقة، على مستوى المملكة والمنطقة عامة ، في دعم وتطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة. وأوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أنه في إطار البرنامج الخاص بالتقنيات الإستراتيجية للخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار تم خلال العام المالي الماضي دعم (299) مشروعاً بحثياً استراتيجياً في الجامعات ومراكز البحث في الجهات الأخرى بلغ إجمالي تكلفتها نحو (575) مليون ريال في مجالات إستراتيجية وحيوية للمملكة تم تحديد أولوياتها وفقا لخطط إستراتيجية تفصيلية تم إعدادها من قبل المدينة بالتعاون والاشتراك مع كافة الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص. وأبان سموه، أن تلك المشروعات البحثية الاستراتيجية شملت مجالات حيوية واستراتيجية سيكون لها انعكاساتها المهمة على التنمية في المملكة ومنها تطوير تقنيات المياه، والبترول والغاز، والبتروكيميائيات، وتقنيات النانو، والمواد المتقدمة، والتقنية الحيوية، والبيئة، والطاقة، والفضاء والطيران، والمعلومات، والالكترونيات والاتصالات والضوئيات، إضافة إلى الأبحاث الطبية والصحية حيث استحوذت التقنيات الجديدة والمتقدمة على القدر الأكبر من عدد المشروعات والميزانيات المخصصة للبرنامج تماشياً مع الهدف الاستراتيجي للخطة الذي يرمي إلى نقل وتوطين وتطوير التقنيات الجديدة والمتقدمة. وأضاف سمو الدكتور تركي بن سعود، أن عدد الجهات التي استفادت من دعم هذا البرنامج، بلغت (11) جامعة حكومية وخاصة إضافة إلى جهتين بحثيتين حكوميتين، حيث استحوذت جامعة الملك سعود على العدد الأكبر من المشاريع البحثية المدعمة بإجمالي أبحاث بلغ عددها (110) مشروعاً بحثياً، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإجمالي أبحاث بلغ عددها (70) مشروعاً بحثياً، ثم جامعة الملك عبدالعزيز فمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وأشار سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار إلى أن هذا الدعم الكبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سيتزايد على مدى سنوات الخطة، مشكلا دافعاً رئيسا لتطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة وتشجيع وحفز الباحثين في المملكة بما يحقق تطلعات وطموحات قادة هذه البلاد بوصول المملكة العربية السعودية -إن شاء الله-إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 1445ه كما رسمت ذلك الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في رؤيتها بعيدة المدى.