اختتم كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية دورة (فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي نظمها قسم البرامج والأنشطة بالكرسي واستهدفت منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة واستمرت ليومين. صرح بذلك الدكتور سليمان بن عبدالله الرومي وكيل كلية الدعوة والمشرف على البرامج والأنشطة بالكرسي، وقال إن الدورة التي يرعاها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا خُصصت لتطوير كفاءة العاملين في جهاز الهيئة بالمدينةالمنورة وذلك ببيان أهمية فقه هذه الشعيرة العظيمة وضرورة العناية بالتأصيل العلمي للمتصدي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثر ذلك في نجاح جهوده، كما هدفت الدورة إلى تطوير منسوبي الهيئة في الجانب الميداني من عملهم واستشعار أهمية الرفق واللين والصبر في معالجة ما يواجهونه في الميدان. وقال الرومي إن الدورة ناقشت عدداً من المحاور أبرزها محور قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي شمل قاعدة تحقيق التوحيد ومحاربة كل ما يقدح فيه من سحر وبدع وشركيّات وغيرها، وقاعدة تزكية النفس التي تتعلق بالصفات التي يجب أن يتحلى بها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، وكذلك تأصيل مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من التعريف والوعظ والتغليظ والتهديد وإيقاع العقاب ومن الذي يقوم بهذه المراتب، كما شمل المحور مناقشة القواعد الفقهية المتعلقة بشروط المنكر الواجب تغييره. ونقاشت الدورة في أحد محاورها قواعد العمل الميداني وتطرقت لكيفية تفعيل الصبر في العمل الميداني وآلية التعامل مع المنكرات التجارية وآلية التعامل مع المنكرات التقنية والتوازن بين الغيرة والغضب لله مع الحكمة في الميدان. وقد شارك في إلقاء الدورة الأستاذ الدكتور عبدالرب نواب الدين والأستاذ الدكتور عبدالله بن علي الزهراني، واحتضنتها كلية الدعوة وأصول الدين، واستفاد منها 37 عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يُذكر أن كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو برنامج علمي بحثي يسهم في الدراسات المتخصصة بميدان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير أداء القائمين به وتقديم الدعم العلمي والمادي لكافة الباحثين بما يحقق أهدافه، وقد حظي بالموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على تأسيسه، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة.