استضافت الندوة العالمية في الأسبوع الأول من البرنامج المميز (الرسالة) والذي تنظمه إدارة البرامج (450) طالبة من طالبات المرحلة الثانوية بمدارس شرق وغرب الدمام الحكومية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم . وبدأت فقرات البرنامج بعرض فيديو بعنوان (حياتي رسالة) تكتب فيها فتاة رسالة إلى فتيات جيلها ، وتسجل ملاحظاتها عن ما يشهده العصر من تحديات وتغيرات في العادات والسلوك والأخلاق ، معلنة عن مسؤوليتها في بناء وإصلاح المجتمع ودورها الإيجابي في التغيير ، لتحقيق الغاية التي خلقها الله عز وجل من اجلها والوصول إلى الرضا والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة. بعدها قدمت فقرات حوارية يومية مميزة وبأسلوب عملي بديع ، حيث تطرقت الأستاذة ريم بوبشيت في اليوم الأول إلى كيفية تعزيز السلوك الايجابي وإحياء المسؤولية الاجتماعية والدينية في نفوس الفتيات ، وتحويل السلوك السلبي إلى ايجابي . وفي اليوم التالي جاءت الفقرة الحوارية عن (الأخلاق في الإسلام) وقدمتها المدربة نورة الحربي لتؤكد فيها أن الغاية من بعثة الله لرسوله محمد عليه السلام لإتمام مكارم الأخلاق وهو ما ساعد على نشر الدين الإسلامي العظيم . وبينت أنه لا يوجد سلوك غير قابل للتعديل من خلال تحديده بدقة ووضع خطة تفصيلية للتغيير كعوامل أساسية تعين على تغيير السلوك . كما أثرى البرنامج حوار الأستاذة والمدربة المعتمدة منى جبر وكان حول «دائرة الأهداف»التي دفعت الطالبات عبر مناقشتها وحواراتها إلى أهمية وجود هدف في الحياة نصبو إليه ونسعى جاهدا إلى تحقيقه ، وقالت إن الهدف هو عبارة عن فكرة للانتقال من مكان إلى آخر ومن الحالة الراهنة وهي المشكلة إلى الحالة المرغوبة وكشفت للطالبات عن كيفية صياغة وتشكيل الأهداف الناجحة بحيث تكون أهدافاً ايجابية ومحددة وواضحة ويمكن قياسها وأن يكون لها أثر على المحيطين من حولي ومن جهتها لفتت الأستاذة فاطمة حلواني مشرفة التربية الإسلامية في مناقشتها الهادئة مع الطالبات وجاءت بعنوان (تفعيل المهارات القيمية في سلوك الناشئة) إلى أهمية تفعيل القيم الأخلاقية والاجتماعية في سلوكهن كمطلب رئيس في بناء الشخصية المتزنة وبينت أن مجمل الأخلاق التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتعارف عليها أولو العلم من هذه الأمة فهي بمثابة الضوابط التي يتمثل بها المسلمون مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم في جميع مجالات الحياة. وقالت إن المسؤولية الشخصية نحو القيم التي نحملها ونتمثلها تستوجب استشعار عظمة تلك المسؤولية تجاه ديننا وأنفسنا ومجتمعنا ووطننا. واختتم البرنامج بمسابقة ثقافية هادفة بعنوان (بورصة فتيات الأعمال) نالت إعجاب الفتيات وألهبت روح الحماس والمنافسة بينهن ، وبعدها سجلت الفتيات أراءهن وانطباعاتهن ومقترحاتهن للبرنامج .